السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الجامعة، يراني الجميع أني من القلة الملتزمة في الجامعة، وأعوذ بالله أن يجعلني ألتفت لما يقولون.
بحكم كوني مسؤولاً في دفعتي، كانت تأتيني الأسئلة من الفتيات والشباب على حد سواء، وكنت -والله- متحفظاً في الرد مخافة أن أقع في الفتنة، لكن شاء الله الحكيم العليم أن أقع.
تحدثت مع إحدى الفتيات مرةً وراء أخرى حتى وعدتها بالزواج، عرضت الأمر على والدتي فأخبرتني أنه لا يمكنني الزواج حتى أُكَوِّنَ نفسي.
أخبرت الفتاة بذلك، وعزمنا على أن نتعلم العلم الشرعي إلى ذلك الحين، وكنّا دائماً ما نشعر بالذنب العظيم على ما نقوم به، خصوصاً أنه رغم كل محاولاتنا للابتعاد عن معصية الله كان الأمر يزداد سوءاً، لدرجة أنه وصل إلى أن يكون بيننا تواصل فيديو نظهر فيه أجسادنا، ورأيت منها ورأت مني كل شيء إلا العورة المغلظة.
علماً بأنه لم يكن بيننا أي نوع من التواصل في الحقيقة، إنما كان على مواقع التواصل فقط، وكنا نحرص أشد الحرص ألا يعلم بنا أحد من الناس، لكن -والله- كان بنية حفظ ستر الله علينا، لا خوفاً من البشر.
بعد مرور عام كنت قد سعيت وتعلمت بما يكفي علماً جانبياً يمكنني أن أجد وظيفة به، كان الأمر قد بلغ بنا أقصاه، وكنا قد تعبنا أشد تعب وأشد حسرة على حالنا، كنت دائماً أقول لها: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فأخذت رقم أخيها ورحب بي في بيتهم.
عند ما أخبرت أهلي انفعلوا ورفضوا رفضاً شديداً -للظروف-، سقطت في نظر تلك الفتاة، وإني والله لن أتزوج غيرها على ما فعلت معها.