الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من ثوران الشهوة عند الاستيقاظ من النوم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد كانت لدي ذنوب وخطايا كثيرة، والحمد لله أن هداني وتاب علي من هذه الذنوب، لكن هناك ذنب واحد لا أدري لماذا أفعله؟! بعد الاحتلام والاستيقاظ من النوم أجد نفسي بدون تفكير في حالة هياج، وأقوم بعمل العادة السرية بعد الاستيقاظ مباشرة، وأنا على هذه الحال منذ عامين تقريباً، ولا أعرف حلاً لها، ففكرت في اللجوء إليكم عسى الله أن يجعلكم وسيلة في علاج مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yousef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه صلاح دينك ودنياك.

أولاً: الحمد لله أنك تبت ورجعت إلى الله بعد كثرة الذنوب التي اقترفتها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتائب حبيب الرحمن، وليس عيباً أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب هو التمادي في الخطأ، فأنت قضيت على الكثير وتبقى القليل -إن شاء الله-.

ثانياً: ممارسة العادة السرية أو الاستمناء ارتبط لديك بالاحتلام، وأصبح الاحتلام محفزاً لممارسة هذا السلوك، فالاحتلام يعتبر تفريغاً طبيعياً للشهوة الجنسية، ويمكن أن يغنيك عن ممارسة هذه العادة.

ثالثاً: هناك بعض التوجيهات يمكن أن تساعدك في التخلص من هذا السلوك:

1- القيام بالاغتسال فوراً من الجنابة بعد الاستيقاظ من النوم حتى تصبح طاهر البدن والروح، وفي هذا إغلاق لأبواب الشر، ولخطوات الشيطان.
2- عدم الجلوس وحدك، فحاول بقدر ما تستطيع الخروج من المكان ومخالطة الآخرين؛ وذلك لتشتيت الفكرة، والانشغال بأمور أخرى تكون أكثر فائدة بالنسبة لك.
3- عدم التمادي في النوم؛ حتى لا تفوتك صلاة الفجر، ففيها خير كثير، وحاول بقدر ما تستطيع أن تؤديها في جماعة حتى تكون في ذمة الله، وتكون بإذن الله سبحانه وتعالى محفوظاً من شر الإنس والجن.

4- تذكر مضار هذه العادة المضار الصحية والمضار النفسية والاجتماعية، وحبذا لو بحثت عنها وكتبتها، ثم تطلع عليها في كل مرة تشعر فيها بالرغبة لممارسة هذا السلوك.
5- ممارسة الرياضة بشكل يومي أو أسبوعي على الأقل، وعود نفسك أيضاً على الصيام بالقدر الذي تستطيعه، فهو وجاء لك -إن شاء الله سبحانه وتعالى- .
6- الانشغال بالدراسة، والعزم على التفوق، وإحراز النتائج التي تحقق أهدافك السامية، وبهذا تكون قد علوت -بإذن الله سبحانه وتعالى- وتكون لديك المكانة بين أهلك وبين زملائك وبين أصدقائك، وذلك باكتساب العلم والمعرفة، وأيضاً بالتخلق بالأخلاق الفاضلة، وهذا يكون لك -بإذن الله سبحانه وتعالى- حماية ودرع قوي يبعدك عن كل ما تسلكه من سلوكيات خاطئة.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً