السلام عليكم

منذ أيام أصابني زكام شديد أنا وأولادي وزوجي، ولقد شفينا -والحمد لله-، ولكني منذ ذلك الحين وأنا أشعر بتعب نفسي كبير، يميل إلى الاكتئاب، يؤثر على جسدي بالتعب والإرهاق، بحيث صرت لا أستطيع أن أقوم من فراشي، أو أقوم بأي عمل، ولا أستطيع أن أتحمل أي خبر حزين، ولا حتى مشكلة صغيرة، ولا التفكير والتركيز في المهام اليومية أستطيع القيام به.

أرجو منكم النصيحة، ما الذي يجب علي القيام به؟ خصوصاً أنه لدي أولاد صغار، يجب القيام برعايتهم، وكذلك الحياة مليئة بالمطبات، ولا بد من مواجهتها.

شكراً لكم على مجهوداتكم المبذولة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تمر على الإنسان بعض المواقف التي تؤدي إلى ضعف البنية وتغير الحالة المزاجية، مثل: نزلات البرد أو الإنفلونزا، ومع الراحة قليلاً، وتناول السوائل الدافئة، وتناول شوربة الخضروات، وبعض الأقراص المسكنة، والتعاون في أعمال المنزل من طرف الزوج والأولاد، كل ذلك يخفف من العبء النفسي والبدني على الأم، ويشيع جواً من الدفء والحب والسكينة في المنزل.

كثيراً ما تعاني سيدات البيوت من فقر الدم، ومن نقص فيتامين D، ونقص قيتامين B12، وربما كسل وظائف الغدة الدرقية؛ مما يساعد على الشعور بالإرهاق والضعف البدني، ولذلك نوصي دائماً بضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 (جرعة 300000 وحدة دولية) مرة واحدة.

يمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية (جرعة 50000 وحدة دولية ) كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوع، مع الحرص تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

لا مانع من فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية، وعرض النتائج على الطبيب المعالج، وتناول الدواء حسب نتيجة الفحص، مع أهمية الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، والقيلولة ولو أقل من ساعة ظهراً، والمواظبة على الصلاة المكتوبة، وورد القرآن، والأذكار.

وفقك الله لما فيه الخير.