السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي للدكتور محمد عبد العليم: هل دواء anafranil مفيد لاضطراب القلق العام المصحوب باختلال الأنية والوسواس القهري؟
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي للدكتور محمد عبد العليم: هل دواء anafranil مفيد لاضطراب القلق العام المصحوب باختلال الأنية والوسواس القهري؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، وأشكرك على ثقتك في هذا الموقع.
أخي الكريم: عقار أنفرانيل، والذي يعرف علمياً باسم كلوإيمبرامين هو في الأصل من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وهو يعالج الاكتئاب بصورة فعالة جداً، وجرعته من 25 مليجراماً إلى 250 مليجراماً.
بالنسبة للقلق، فالجرعات الصغيرة مفيدة جداً كـ 25 مليجراماً في اليوم، تكون جرعة كافية جداً لعلاج القلق، ويمكن للإنسان أن يدعمه بدواء آخر أيضاً مضاد للقلق مثل عقار ديناكسيت مثلاً، أو فلوبنتكسول نصف مليجرام بجرعة حبة واحدة في اليوم، وكذلك الديناكسيت طبعاً جرعته حبة واحدة في اليوم.
أما بالنسبة لاختلال الأنية، فالانفرانيل أيضًا يساعد كثيراً في تخفيف أعراض هذه الحالة، والتي كثيراً ما تكون مرتبطة بالقلق، وفي حالة اضطراب الأنية يجب أن يدعم الإنسان العلاج الدوائي بتمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والتجاهل للأعراض هذا مهم جداً.
أما بالنسبة للوسواس القهري، فالانفرانيل أول دواء تم إقراره في العالم كمضاد للوسواس القهري، والدراسات الأولى حصلت في السويد، اكتشف العلماء هنالك أن الانفرانيل دواء قوي جداً لعلاج الوسواس القهري، بشرط أن تكون الجرعة كبيرة نسبياً حوالي 150 مليجراماً في اليوم، وتلت بعد ذلك بحوث علمية رصينة جداً من دول كثيرة أثبتت بالفعل أن الانفرانيل يساعد في علاج الوسواس القهري.
لكن -يا أخي- يعاب عليه -أي على هذا الدواء- أنه ربما يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية التي قد لا يتحملها بعض الناس، خاصة حين تكون الجرعة أكثر من 100 مليجرام في اليوم، ومن هذه الأعراض طبعاً الإمساك، التشويش في النظر، والدواء أيضاً قد يرفع من ضغط العين لدى بعض الناس خاصة كبار السن، والذين أيضاً قد يؤثر عليهم في موضوع -لا أقول تضخم البروستاتا- لكنه يؤدي إلى إضعاف في تيار البول، بجانب ذلك ليست هنالك إشكالات مع هذا الدواء، وكل من يريد أن يبدأه يجب أن يبدأه بجرعة صغيرة.
وقطعاً في مثل عمرك تكون الآثار الجانبية بسيطة جداً، أخي أنا الآن أصف الانفرانيل، لكني لا أصفه كدواء أحادي لعلاج الوسواس القهري أو اضطراب الأنية، أصفه كعلاج مساعد، مثلاً أعطي البروزاك أو الزوالفت أو أي واحد من هذه الأدوية التي يعرف عنها أنها أدوية قوية جداً لعلاج الوساوس القهرية، وإن لم تستجب بعد ذلك أضيف الانفرانيل بجرعة قد تصل إلى 50 مليجراماً في اليوم، هذا هو الذي أود أن أفيدك به.
أسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك، وأشكرك -يا أخي الكريم- على ثقتك في إسلام ويب.