السؤال
السلام عليكم.
اكتشفت مؤخرًا أن أخي يفعل العادة السرية، فلا أعلم هل أواجهه بالأمر حتى يقلع عنها، أم أبلغ الأهل، أم ماذا أفعل؟
أرجو الرد بسرعة حتى لا يضيع أخي في هذه الدوامة لأكثر من هذا، علمًا بأنني لا أعلم منذ متى يفعلها.
السلام عليكم.
اكتشفت مؤخرًا أن أخي يفعل العادة السرية، فلا أعلم هل أواجهه بالأمر حتى يقلع عنها، أم أبلغ الأهل، أم ماذا أفعل؟
أرجو الرد بسرعة حتى لا يضيع أخي في هذه الدوامة لأكثر من هذا، علمًا بأنني لا أعلم منذ متى يفعلها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية: نشكرك على دعمك لأخيك، ثم اعلم أن مواجهة مثل هذه الأمور تتطلب الحكمة والتفهم والحساسية، خصوصًا في موضوع حساس كالعادة السرية، وإليك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذا الوضع:
1. افهم أن العادة السرية غالبًا ما تكون نتيجة للفضول، أو طريقة للتعامل مع التوتر، وقد تكون أيضاً نتيجة لعدم وجود معلومات كافية حول التعبير الصحي عن الجنسانية، حيث تكون له صورتان في الإسلام: إما عبر الزواج، وإما عبر التسامي بالصوم، وتقليل المثيرات.
2. قبل التفكير في مواجهة أخيك أو إبلاغ الأهل، فكر في خصوصيته وشعوره، مثل هذه المواضيع قد تسبب له الإحراج الشديد، أو الشعور بالذنب، لذلك ينبغي التلطف في مواجهته بمثل هذه الأمور.
3. إذا قررت التحدث مع أخيك، اختر الوقت والمكان المناسبين، حيث يمكنك التحدث بصراحة وبخصوصية، ابدأ بإظهار الدعم والفهم، وتجنب اللوم أو الغضب.
4. بدلاً من التركيز على السلبيات، قدم له المعلومات حول أهمية التحكم في النفس، والزهد الذي يحث عليه الإسلام في الشهوات، شجعه على التفكير في طرق صحية للتعامل مع الرغبات والتوترات.
5. يمكنك الاستشهاد بالتعاليم الإسلامية التي تحث على العفة والتحكم في النفس، القرآن والسنة مليئان بالإرشادات التي تعين المسلم على التحكم في شهواته، مثل الصيام الذي ورد عنه أنه يقلل من الشهوات ويعزز الصبر والتحكم في النفس. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على بلوغ المرام في هذا الحديث: وقوله: (فإنه له وجاء) فإنه أي: الصوم له: أي لمن لم يستطع، وجاء أي مانع يمنع من قوة الشهوة وثورانها، يعني أن الصوم يقطع الشهوة، فيقل على المرء التعب من أجلها، هذا الحديث خاطب النبي -صلى الله عليه وسلم فيه الشباب؛ لأنهم أحرى به من الشيوخ، وذلك لأن الشباب هم الذين تتوافر فيهم هذه الشهوة، فلهذا وجّه الخطاب إليهم.
6. حث أخاك على الدعاء وطلب العون من الله للتغلب على هذه التحديات، التقرب إلى الله والمحافظة على الصلوات يمكن أن تكون مصدر قوة وصمود.
7. شجعه على ملء وقت فراغه بأنشطة مفيدة وصحية، مثل: الرياضة، القراءة، والتطوع في أنشطة مجتمعية؛ لتقليل الوقت الذي قد يؤدي إلى ممارسة العادة السرية.
8. إذا شعرت أن الموضوع يتطلب تدخلًا أكثر احترافية، يمكن اقتراح البحث عن مشورة من مستشار موثوق يفهم الأبعاد الدينية والثقافية للموضوع.
تذكر، الهدف هو دعم أخيك ومساعدته على نمو شخصي وروحي وصحي، مع الحفاظ على الاحترام والحب في العلاقة بينكما.
والله الموفق.