السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في سعيكم.
لا أعرف كيف أبدأ، الحمد لله الذي منّ عليّ بالهداية، وقد تربيت من صغري على طاعة الله، كنت أسهو في بعض المرات عن صلاتي، ولكني اقتربت من الله -عز وجل- في السنوات الأخيرة، أتلذذ بطاعته، ولكن وقعت في معصية، فأنا ما بين أن أذنب ثم أتوب! أجاهد نفسي على ترك الذنب، والله أعلم بي، أصبحت أبكي؛ لأني لم أعد قادرًا على ترك الذنب، أقول لنفسي متسائلًا: كيف لي أن أفعل هذا الفعل وأنا أعرف أنه ذنب؟ كيف سأقابل الله -عز وجل-؟!
أنا أحب الله وأدعوه أن يتقبلني، وأن يرزقني النظر لوجهه الكريم، وأن يدخلني جناته، أحب ديني، وأكرمني الله بنعمة التمستها منذ صغري، والتمسها كل من حولي، وهي أني أرتل القرآن، وأعيش مع آياته، ولست أبالغ، لكنها حقًا فضل من الله عليّ، لكني انقطعت عن الحفظ لفترة، وعدت وأنا أدعو الله أن يرزقني حفظه، وتعلمه، والعمل به، والسير على هداه وسنة حبيبه -صلى الله عليه وسلم-.
سردت كل ما سبق ذكره لأصل لمشكلتي، وهي: أني منذ فترة وقعت في معصية، أذنب منها وأتوب، حقيقة لا أريد توضيحها، الحمد لله غافر الذنب، لكني أذنب وأتوب، أبقى فترة ثم أعود، استحييت من الله، كررتها كثيرًا، أعلم أن الله -عز وجل- يغفر الذنب ويتوب على العبد -ولله الحمد-، لكن استحييت من ربي! كيف أوقف نفسي وأثبت على توبتي؟
أبكي حبًا وشوقًا لله -عز وجل-، الله أعلم بصدقي، ويعلم أن روحي فداه، ويعلم أن الدنيا لا تهمني، أتوق إلى لقياه، أدعو الله في صلاتي كثيرًا أن يثبتني.
عندما أذنب أعرف ذنبي، وبعد أن فعل الذنب أتوب وأبقى ثابتاً إلى أن تأخذني نفسي فأعود للذنب!
أريد الثبات على التوبة، وأريد التقرب إلى الله، وأن أتلذذ بطاعته، وأن يحبني.
أرجو أن لا تحيلوني على فتوى.