السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً/ أود أن أشكر كل من ساهم ويعمل في هذه الشبكة المباركة، والتي أحسسنا من ما تقدمه أنها قريبه منا، فلها جزيل الشكر والعرفان.
أنا شاب طموح بشكل كبير جداً ( وأحمد الله على هذا )، ولكن للأسف عملي قليل جداً، وحاولت أن أغير من نفسي كثيراً، ولكن ما ألبث أن أفشل في ذلك، ومشكلتي أني بدأت حياتي الجامعية بتعثرات هزتني كثيراً، وذلك لأني دخلت جامعة بتخصص شرعي ثم تركتها، وذهبت إلى كلية في الحاسب الآلي، ولكن المشكلة أن هذه الكلية تعطي ( الدبلوم )، وهذا الذي كدر علي حياتي بصراحة، لأني لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن تكون نهاية دراستي ( دبلوم )، بل إني من صغري وأنا أطمح بالدراسات العليا، وهذا سبب لي صدمة، والآن وبعد انتظار سنة ونصف بدون عمل أتتني وظيفة في بنك إسلامي يطبق الشريعة الإسلامية، ولكني أشعر بعدم الراحة لأن هذه الوظيفة لم أكن أبداً أتوقع أن أعمل في بنك، ولكن ساقتني إليها الظروف، حاولت قبل سنتين أو أقل قليلاً أن أكمل دراسة البكالوريوس خارج المملكة، ولكن الظروف لم تساعدني، وكنت قد قدمت استشارة هنا وسرتني كثيراً وشجعتني للتكميل، ولكن لم يتحقق ذلك.
أنا الآن أحس نفسي في دوامة وفي حيرة وإحباط لعدم تحقيق أبسط طموحاتي، وهي الشهادة الجامعية، وأفكر في ترك الوظيفة في البنك والبحث عن وظيفة تمكنني أن أدرس انتساب في إحدى الجامعات، أو أن أعيد التفكير في تكميل دراستي خارجياً، ولكن أخشى أني لا أستطيع لأن الحماس بدا وكأنه قل.
أنا أحب الأدب والشعر، وأتلذذ به كثيراً، ولكن لا أجيده أبداً، وأحب أن أقرأ لكتب المفكرين والأدباء ومتابعة برامج تطوير الذات، وأحب النقد والنصح كثيراً، وأحب الاستنتاجات وإبداء الملاحظات، وأحب قراءة التاريخ، وأحب أن أطلع على ثقافات العالم، وأحب أن أعرف عادات الشعوب وحضاراتهم، وأحب أن أجمع ما أستطيع من المعلومات، وأحب أن أقرأ كثيراً وأقتني الكتب، وعندي مكتبة في غرفتي، وألذ ساعة عندي هي عندما أقلب أوراق كتاب بين يدي، وأحب أن أخلو بنفسي كثيراً، أسافر وحدي، وأنام وحدي، وآكل كثيراً لوحدي، وأحب أن أخدم نفسي بنفسي، ولا أعرف أخدم الناس، وأجد صعوبة في ذلك.
أنا الآن أفكر في أن أنتسب في إحدى الجامعات بتخصص (علم اجتماع ).
أرجو إفادتي في ما أنا فيه، وهل تستطيع من حكم رسالتي هذه تحديد شخصيتي، والتخصص الذي يناسبني في دراسة الانتساب؟
أرجو ذلك، ولكم جزيل الشكر والعرفان، وآسف على الإطالة، ولكن فلتعذرني لأني أكتب بعفوية تامة، وأنثر ما في داخلي، ولولا أن تمل من قراءة ما أكتب لكتبت المزيد والمزيد.
الحائر السائر.