الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتفاعل عند سماع الرقية وتحدث لدي تغيرات، فما تفسيركم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة وأنا أحس بالقلق والتوتر، وأبحث عن العزلة والانطواء، وأصبحت أفقد تركيزي في الصلاة وأسرع فيها، وحتى عند الإعادة نفس الشيء، كما أني عند قراءة سورة البقرة أبدأ بالتثاؤب وأحس بالثقل، وأصبحت أحس بنبض في منطقة الحوض.

أصبحت أستمع إلى الرقية الشرعية، خاصة للشيخ محمد جبريل والشيخ فهد القرني، وكلما أسمع الرقية يصبح عندي اهتزاز لا إرادي، غير طبيعي ومتواتر بجسمي، خاصة منطقة الحوض، والجانب الأيسر من كتفي والبطن. وتصل حالة الاهتزاز أحيانًا إلى أن الجزء الأسفل من جسدي يرتفع عن الفراش، وينزل بطريقة لا إرادية، وأحس أن الاهتزاز يبدأ من جهة الحوض، وتتكرر الحالة كلما فتحت الرقية واستمعت لها.

رغم أني مواظب على صلواتي في مواقيتها في الفترة الأخيرة، ومواظب على قراءة سورة البقرة يوميًا، لكن الحالة متواصلة وأصبحت تؤثر علي، وأصبحت أتحاشى الناس في العمل، وخارج العمل رغم أني كنت إنسانًا اجتماعيًا.

ما هو تحليلكم لحالتي؟ وبماذا تنصحوني؟ وبارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى لك عاجل العافية والشفاء، وأن يصرف عنك كل مكروه.

نصيحتنا لك -أيها الحبيب- أن تستمر في الرقية الشرعية، فإنها نافعة بإذن الله تعالى ممَّا نزل بالإنسان وممَّا لم ينزل به، فالرقية الشرعية ما هي إلَّا أذكار وأدعية تُقال للتحصين، أو لرفع الضرر الحاصل، فداوم عليها، وأكثر من ذكر الله تعالى، وداوم على صلواتك، وسيجعل الله تعالى لك فرجًا ومخرجًا، وسيزول عنك هذا المكروه.

ولا نملك تحليلًا دقيقًا وتفسيرًا علميًّا دقيقًا لهذه الحالة، ولكن لا يبعد أن يكون هذا شيءٌ لمحاولة الشيطان إيذائك، ولكن ما دمت ذاكرًا لله سبحانه وتعالى، فإن الله تعالى سينصرك عليه وسيُذهب عنك ضرره.

فداوم على استعمال الرقية الشرعية، وأحسن ظنّك بالله تعالى، ويجوز أن تستعين بمن يُحسن استعمال الرقية الشرعية، من الرُّقاة الثقات المعروفين بالتدين، فإن الاستعانة بمن يرقي جائزة، وإن كان أفضل الرقية ما يرقي به الإنسان نفسه، وإن استعنت بشخص فاحذر ممن يمتهنون الكذب والدجل والشعوذة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك كل مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً