الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب في المعدة وأشعر أنها فارغة تماماً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدأت معاناتي مع المعدة منذ إصابتي بالجرثومة، حيث أخذت دواء (pylera)، وقمت بعمل منظار للمعدة قبل 8 أشهر من تاريخ اليوم؛ لمعرفة سبب عسر الهضم، وعدم إحساسي بالجوع، وحرقتي المستمرة إلى يومنا هذا.

تم تشخيص حالتي بالتهاب في المعدة التآكلي، وارتجاع في المريء، كما أن لدي نقصاً شديداً في المخزون.

ومؤخرًا حالتي تدهورت، فعندما أشرب الماء أو أتناول وجبتي لا أحس بالامتلاء نهائيًا كأن معدتي فارغة تمامًا، فما السبب؟ ومعدتي لا تعطي أي إشارة بالجوع أو حتى الشبع، وكأن ليس لدي معدة بالمعنى الحرفي، فهل يجب إعادة المنظار؟ أفيدوني.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك -أختي الكريمة- تعانين من الإصابة بجرثومة المعدة، والتهاب المعدة التآكلي مع الارتجاع المريئي، وأن الأعراض التي تعانين منها حاليًا من الشعور بأن المعدة فارغة تمامًا وعدم الشعور بالامتلاء هو بسبب التهاب المعدة التآكلي الذي تعانين منه، والذي يسبب أيضًا فقر الدم.

والنصيحة حاليًاً هي اتباع الحمية الغذائية التي غالبًا نصحك بها طبيبك المعالج والتي تعتمد على:
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- وتناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضًا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

كما يمكنك استعمال الأدوية التالية والتي تساعد على التخفيف من الأعراض، وتساهم في الشفاء -بإذن الله تعالى-:
- (nexium 40 mg) حبة يوميًا مدة ستة أسابيع، يساعد بدرجة كبيرة في التخفيف من الأعراض، ويمكن أن يكون علاجياً.
- (Mallox 15) ملليتر بعد الطعام بساعة وقبل النوم.

وفي حال تطبيق الحمية الغذائية، وتناول الأدوية، وعدم حدوث أي تحسن، ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ وذلك لإعادة التقييم، وإجراء التنظير الهضمي -إن اقتضى الأمر-.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً