السؤال
السلام عليكم
نحن عائلة محافظة، تتكون من أبي وأمي وأخ أصغر مني سناً -الحمد لله- أنا وأبي وأمي نصلي، ونحاول قدر الإمكان تطبيق تعاليم ديننا الحنيف.
منذ سنوات عديدة اكتشفنا أن سلوك أمي تغير بشكل كامل، أصبحت تفتعل المشاكل مع كل الناس، وتعتقد أن كل الناس يبطنون الشر، وصل بها الأمر أن قطعت علاقتها بكل إخوانها وأخواتها، ويؤسفني أن أقول إنها لم تحضر جنازة أمها؛ لاعتقادها أنها كانت أماً غير جيدة في تعاملاتها معها، حاولت خاصة أنا وأبي أن نتحدث معها بالمعقول، ولكنها في كل مرة تصدنا ولا تسمعنا، وتكتفي بالقول أننا لا نحبها ولا نفهمها.
قبل سنوات عديدة اكتشف أبي أن أمي تتردد على منزل امرأة يقال عنها أنها عرافة، تتنبأ بالمستقبل، وقد صدمنا جميعاً بالخبر، اكتشفنا أيضاً أن أمي تنفق أموالاً طائلةً على هذه المرأة منذ سنوات، فقررنا أن نواجهها، وأن نفتح الموضوع معها، ولم يكن أمراً هيناً علينا، بعد جهد جهيد وعدتنا أن تقطع هذه العلاقة، بشرط أن ننتقل إلى منزل جديد في حي جديد، وافق أبي على هذا.
قبل شهر تقريب فاتحت أبي وأمي بموضوع بنت أردت خطبتها، هذه البنت اعتقدت أنها ستكون خير زوجة لي لخلقها ودينها وسماحة أخلاقها، لكنني كنت متردداً للحديث مع والدي لأنها مطلقة، ردة فعل أبي كانت إيجابية، خاصة عندما عرف عائلة البنت؛ لكن أمي رفضت رفضاً قاطعاً، واستعملت ألفاظاً نابية ومشينةً في حق البنت، وهذا ما آلمني كثيراً.
بعد ذلك وقبل بضعة أيام اكتشفت أن أمي عادت لزيارة تلك المرأة، وأعتقد أن هذا ليس بالجديد، بل منذ مدة، وهذا لتغير سلوكها منذ فترة.
أريد أن أعرف كيف أتصرف مع أمي في موضوع المرأة؟ وفي موضوع البنت؟ وكيف أنصح أبي؟ وكيف أنصح أخي؟
ِشكراً.