الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعشة في اليد والرجل أثناء ضغوط العمل، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في بعض الساعات عند العمل وفي وقت الضغط أشعر بأن يدي ترتعش بطريقة غريبة، وكذلك في بعض المواقف أجد أن رجلي ترتعش، ولا يمكنني الوقوف عليها، وأضطر للمشي حتى لا أشعر بالرعشة، وأعاني من عدم التركيز والنسيان، وتسارع النبضات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على سؤالك، واستشارتك التي ذكرت فيها أنك تعاني من ارتعاش اليدين والرجلين، والذي يحدث في العمل، وأضفت في نهاية سؤالك أنك تعاني أحيانًا من عدم التركيز، والنسيان المكرر، والنبضات السريعة، فربما يشير ذلك إلى نوع من القلق، ارتعاشات اليد والرجل إذا كانت مرتبطة بما ذكرت من: عدم التركيز، والنسيان المتكرر، والنبضات السريعة، فلو كان ذلك من ضغط العمل، فإنه يدل على أنك تعاني من القلق الذي يحدث بسبب العمل.

وإذا كانت الحالة تحدث في فترات متباعدة وليست مستمرة، فقليل من التغيير في الجوانب الحياتية ربما يساعد على التخلص منها، وخاصة فيما يتعلق بتجنب الضغط النفسي خلال العمل، والتحكم في الضغوط التي تسبب القلق وقت العمل، وهذا يتم بأخذ فترات راحة خلال العمل، والتركيز على الجوانب المهمة في إنجاز العمل، وعدم الخوف من الفشل، والتفكير في العمل بطريقة إيجابية، وعدم التفكير في السلبيات أو التفكير السلبي؛ لأن إيقاف التفكير السلبي يساعد على الاستجابة من خلال: أخذ فترات من الاسترخاء أثناء العمل، وراحة قليلة، وممارسة بعض تمارين الاسترخاء، هذه الجوانب ستساعدك في التخلص من كثير من الأعراض.

أما إذا أردت أن تمارس أي شكل من أشكال التغيير في حياتك، فيجب عليك النظر لنفسك من الناحية الطبية، فربما تحتاج إلى مراجعة الطبيب للتأكد من أن الرعشة -سواء كانت في اليد أو في القدم وما يصاحبها- ليس لها أسباب عضوية، وذلك بعمل بعض الفحوصات الطبية البسيطة، وبعض فحوصات الدم وخلافه؛ حتى تطمئن نفسك أن صحتك العامة جيدة.

ثم بعد ذلك لو أنك تشك بأنها نوبات قلق، وتريد التخلص منها بالتدخلات النفسية، فهناك بعض الأخصائيين النفسيين الذين يمارسون العلاج النفسي السلوكي الفكري، والذي يساعد على التخلص من هذه الأعراض بدون استخدام العقاقير أو الأدوية الطبية، وربما يكون في ذلك فائدة كبيرة لك.

الشيء الآخر: لا بد من الانتباه إلى أن بعض الممارسات الخاصة الحياتية العامة، يمكنها أن تساعدك في التخلص من الكثير من هذه الأشياء، وهي: الانتباه إلى الحياة العامة، والصحة، والاعتدال في النوم، والاعتدال في العمل، والاعتدال في الحياة الاجتماعية، والجوانب الروحية في الحياة مهمة جدًا ولا بد من الالتزام بها، خاصة فيما يتعلق بالصلوات، والأذكار، وقراءة القرآن، وهذه الممارسات الدينية من خلالها يمكنك التخلص من نوبات القلق الزائد، وتساعدك على التركيز، وعلى التخلص من النسيان، وتسارع ضربات القلب.

عمومًا هذه نصائح عامة، لكن إذا أردت الذهاب إلى الطبيب للكشف فهذه هي البداية، التي يمكن أن تساعد على التخلص من أي شيء، حتى لا تتفاقم حالتك الصحية.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً