السؤال
السلام عليكم.
قمت بتطليق زوجتي السابقة بعد زواج دام ٢٠ عامًا، بسبب طباع لم أستطع تحملها، مع العلم أنها كانت على خلق، ومن أصل طيب، وما زلت أكن لها الاحترام والمعزة، ولكن اختلاف الطباع زادت حدته مع الوقت، بالإضافة إلى مشاكل في العلاقة الحميمية، ولم تساعدني هي على إيجاد حل لها، فقررت أن أطلقها، وتزوجت من زميلة لي في العمل، وهي أرملة، كنا على علاقة بنية الزواج قبل طلاقي من زوجتي، وقرار طلاقي لم يكن بالكامل بسبب ظهور هذه الزميلة، فقد كنت أفكر في الطلاق منذ سنوات طويلة قبل أن أعرف زميلتي هذه.
الطلاق كان تسريحًا بإحسان، وأعطيتها ١٠ أضعاف مؤخرها، وتركت لها شقة الزوجية كاملةً لتعيش فيها مع بناتي الصغار، وأقوم شهريًا بدفع مصروفات المعيشة لهم بما يكفيها هي وبناتي، ويزيد.
المشكلة: أني أشعر بتأنيب الضمير أحيانًا لأنني قررت الطلاق، وترك بناتي الصغار (٤ سنوات، و ١٣ سنةً)، وخصوصًا أن ابنتي الصغيرة متعلقة بي بشدة، وكثيرًا ما تتصل بي، وتطلب مني أن أعود لأعيش معهم في نفس البيت.
مع العلم أني قد استأجرت شقةً تبعد عنهم مسافةً قصيرةً جدًا، كما أنني أحضر البنات عندي، وأراهم، وأجلس معهم على الأقل ٣ مرات في الأسبوع، وأتصل بهم بشكل يومي، وأحافظ على وجودي معهم في أي أحداث تخصهم، وذلك لأن زوجتي الحالية تعمل بالخارج، وتتواجد في مصر لمدة أسبوع واحد من كل شهر، وفي هذه الفترة أكون دائمًا بجوار البنات.
أحيانًا أفكر في الرجوع من أجل بناتي فقط، وأتنازل عن راحتي كزوج، في مقابل سعادة بناتي، ولكن زوجتي الحالية لن تقبل بذلك، وستطلب الطلاق، لذلك أنا لست مرتاحًا في الحالين، وأشعر بالضيق، فبماذا تشيرون علي؟