السؤال
السلام عليكم.
أمي تعاني من مشكلة، وهو صلع الرأس، حيث أصبحت لها بقع لا توجد بها شعر.
السلام عليكم.
أمي تعاني من مشكلة، وهو صلع الرأس، حيث أصبحت لها بقع لا توجد بها شعر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قولك بقع لا يوجد فيها الشعر ليس بالصلع لأن الصلع عند النساء هو قلة كثافة الشعر ككل وليس بقع دون أخرى، فأغلب الظن أن ما تشكو منه والدتك هو الحاصة البقعية أو الثعلبة والتي تظهر على الجلد المشعر فقط فيصبح أجرداً تماماً وأملساً ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء ثم تتطور، أي قد ينتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، والثعلبة لا يغطيها قشور ولا وسوف ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس) وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون موضعية أو معممة لكامل الرأس، أو معممة لكامل الجسم.
وأما في علاج الثعلبة فعلينا الانتباه إلى ما يلي:
A. تحسين مناعة المريض العامة، وذلك بعلاج كل ما يسبب ضعفاً في المناعة كالانتانات مثل البؤر الصديدية، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة - أي يفضل فحص اللوزتين والأسنان والجيوب وعلاج ما يحتاج علاجاً - وينصح البعض بإجراء فحص للعيون خاصة عند احتياج المريض لنظارة طبية.
B. استعمال المبيغات الموضعية (موسعات الأوعية المحمرة) وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.
C. أسهل علاج هو المراهم (الكورتيزونية) الموضعية، ولكن يجب ضبط مدة العلاج، وقوة الكورتيزون لتجنب الآثار الجانبية على المدى البعيد.
D. الحقن (الكورتيزوني) الموضعي بيد خبير متخصص.
E. العلاج الضوئي الكيميائي الجهازي (أي حبوب ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية) وهو المسمى (بوفا) ويحتاج على الأقل (60) جلسة بمعدل (3) جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن.
F. في الحالات المنتشرة أو المعندة قد تعطي (الكورتيزونات) عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها من مراقبة ضغط الدم، وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره.
G. وأخيراً معدلات أو مغيرات المناعة مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية (الكرياتينين) بمعدل كل أسبوعين مرة.
وإن من الأمور الضرورية هو عدم التصرف الذاتي، بل يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص خاصة في الصحة والأدوية، ويفضل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لوضع التشخيص أولاً، ثم لمتابعة العلاج؛ لأن بعض الحالات قد تكون شديدة ومتطورة ويصعب السيطرة عليها، ولكن أسعى في العلاج واطمئن وتوكل على الله أولاً وآخراً.