السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عنا كل خير، لما تقدمونه من فائدة، ونفع للمسلمين.
أنا شاب -كمعظم الشباب- كنت تائهاً في الظلمات، فهداني الله سبحانه وتعالى إلى طريق الحق، من غير سبب، إلا أنه ذو فضل وإحسان.
قبل نحو ثلاث سنوات أحببت فتاة، وكنت أتكلم معها في الجوال يومياً، وهي كانت معي في المدرسة وأراها هناك وأمشي معها، وكان بيننا علاقة حب (كما يقول الناس، وهكذا كان باعتقادي هو الحب).
الآن أصبحت بعمر 20 عاماً، وبعون الله أنا مقبل على الخطبة، وأريد الالتزام بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي فيها النجاة، وهي الظفر بذات الدين، حتى لا أشقى بقية حياتي مع امرأة فاسدة!
هناك أمر مهم جداً، وهو أن قلبي ما زال متعلقاً بالفتاة جداً، لحد المرض والعشق، وما زلت أحبها، أنا تركتها عندما التزمت، وقلت لها: سآتي لخطبتك عندما يحين الوقت، والفتاة بسبب حبها لي وتعلقها الشديد بي ظنت أني قد أحببت فتاة غيرها، وبعد ذلك بفترة هي أحبت شاباً غيري، وأنا متابع لأخبارها، ولا أستطيع الكف عن ذلك.
علمت الآن أنهما انفصلا، فذلك زاد الرغبة بداخلي، وقلبي يحدثني عنها كل يوم وكل ساعة، وعقلي يقول لي بأنها ليست ذات دين، فهي فتاة تنمص حواجبها وتلبس لباساً ضيقاً، وتكلم بعض الشباب على مبدأ الصداقة.
من باب الحق عندها بعض الفضائل، من بر الوالدين، وصلاة، وإحسان للناس وقضاء حوائجهم، وهي فتاة صادقة الحديث، ترى الرؤيا فتتحقق.
أنا حائر في أمري، لا سيما أن هذا العشق بدأ يفسد علي أمر ديني ودنياي، لكثرة تعلقي وعشقي لها!
أخبروني ماذا أفعل؟