الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أصارح والدتي بما رأيته بهاتفها؟

السؤال

السلام عليكم.

هذا الموضوع قد سبب لي حزناً شديداً، أمي تعمل موظفة في إحدى الشركات، وفي يوم من الأيام استأذنتها لأستخدم هاتفها، ووجدت رسالة من شخص مكتوب بها: أريد سماع صوتك، لماذا أنت قاسية معي؟ وأنا انصدمت.

أنا أخجل كثيراً من أن أكلمها في الموضوع، فأمي من النوع الشديد والعصبي، وأنا خائف أن تفسد علاقتنا.

أرجوكم أرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونحيي حرصك على حُسن العلاقة مع الوالدة، ونسأل الله أن يُعينك ويُعينها على الخير، وأن يهديها لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.

نحب أن نُبشرك بأن هذا الرد من الوالدة على هذا الأخ يدلُّ على أنها و-لله الحمد- على خير، وأرجو أن تُحسن الظنّ بالوالدة، ونسأل الله أن يُعينها على الثبات والسداد.

لا ننصح أبدًا بفتح الموضوع معها، ولكن عليك أن تقترب من الوالدة وتجتهد في بِرِّها، وعليك أيضًا أن تجلب إلى البيت الكتب الشرعية والأشياء المفيدة التي يمكن أن يستفيد منها أهل البيت.

لا ننصحك في هذا الموقف بالكلام مع الوالدة؛ لأن هذا الأمر فعلًا قد يُؤثّر على علاقتك بها، ولا مانع من أن يتكلّم الإنسان بكلام ونصائح عامّة في مثل هذه الأمور، وأن الناس في هذا الزمان ربما فسدوا في أمر العلاقات، وأن الإنسان عليه أن يراقب الله تبارك وتعالى في كل أموره، ومثل هذا الكلام قد يكون مفيداً للكبير وللصغير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على تجاوز هذا الموقف.

ننصحك أيضًا بأن يكون هذا الذي شاهدته سِرًّا، ما ينبغي أن تُخرجه إلى غيرك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على بر الوالدة، وأن يهدي الوالدة، ويهدي جميع الأمهات والآباء إلى الحق والخير والصواب، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات