السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الذي لطالما كان عونًا لي في أمور ديني.
أنا أعمل في مكان، وأحد الزملاء في العمل دائمًا يُثقل عليَّ بطلبات ليست من اختصاصي، وأحيانًا غير صحيحة، في بعض المرات، تكون طلباته بسبب تكاسل منه، وأحيانًا أخرى بسبب قلة خبرته، وأكثر من مرة عاتبته على انفراد، ولكنه نادراً ما يستجيب.
زملاء العمل الآخرون يتحملونه؛ لأنهم يظنون أنه لا يوجد أمل في تغييره، كما أنه يرتكب أخطاء متكررة قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة، وذلك إما بسبب الإهمال أو التكاسل أو قلة الخبرة.
مؤخرًا، قام بمضايقتي بطلب فيه إهمال وتكاسل منه، فرفضت مساعدته، بعدها، فوجئت بمديري المباشر يخبرني أن زميلي تقدَّم بشكوى مكتوبة تجاهي، بالإضافة إلى شكويين سابقتين، وقد يترتب على ذلك ضرر كبير لي.
نصحني المدير بتقديم شكوى تتضمن بعضًا من أخطائه الجسيمة كوسيلة للدفاع عن نفسي، وقد فعلت ذلك في لحظة غضب، والآن، بعد أن هدأت، أشعر أنني سببت له أذىً كبيرًا قد يؤثر على مصيره المهني وأسرته، حيث إنه من الممكن أن يفقد عمله، يعلم الله أنني تحريت الصدق في شكواي قدر المستطاع، ولكن أيضًا يعلم الله أنني قدمتها بدافع الغضب لنفسي، وليس بدافع مصلحة العمل.
بالإضافة إلى ذلك، لم أتحقق من صدق المدير إن كان زميلي قد شكاني حقًا، إذ قد يكون المدير يتلاعب بي لإيقاع الضرر بزميلي، لذلك أشعر بالندم الشديد لأنني لم أستخِر الله قبل التصرف، أشعر بذنب كبير تجاه زميلي، وأخشى أن أكون قد ظلمته، وأرغب في التكفير عن هذا الذنب، وأطلب نصيحتكم فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الغضب مستقبلاً.
شكرًا جزيلًا لكم.