الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أبتعد عن أختي بسبب سوء معاملتها لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 29 سنة، كنت أعيش مع أختي في عاصمة بلادي، وسافرت إلى أختي الثانية التي تعيش بمدينة أخرى، وهي أكبر مني، وأخبرتني بأنها ستسافر لعلاج ابنتها المريضة.

أنا عندها لمدة ثلاثة أشهر، ولم تسافر بعد، ومرضت حاليًا، وأختي لا تعاملني بشكل جيد، وتسمعني كلامًا سيئًا، علماً بأني ما زلت مريضة، فهل يصبح علي ذنب لو رجعت وتركتها بسبب معاملتها السيئة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب.

أولًا: نسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليك بالعافية، وأن يكتب لك عاجل الشفاء.

ثانيًا: لا حرج عليك في أن ترجعي إلى أختك الأخرى، وتتركي هذه الأخت ما دامت الحاجة تدعوك إلى الرجوع، وهو أمرٌ جائز، ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، لكن هل الأفضل أن ترجعي أو أن تصبري على أختك -إن كانت بحاجة إليك-؟ هذا أمرٌ يخضع للواقع الذي أنت فيه، فإذا كانت أختك بحاجة إلى بقائك بجانبها؛ فإذا صبرت عليها فإن ذلك خيرٌ لك، وبابٌ من أبواب الأجر والثواب، ينبغي أن تستغلّيه، وتبادري إلى الخيرات والمسابقة لنيل الحسنات.

ومع هذا كله فلا يلزمك أن تبقي في هذه البلدة، فيجوز لك الرجوع على كل تقدير، ويتأكد تفضيل الرجوع إذا كانت هذه الأخت متضجرة ببقائك عندها، أو كنت تُشكّلين عبئًا عليها، ففي هذه الحالة يكون رجوعك أفضل لتخفيف العبء، وإراحة نفسك من كل التصرفات التي تؤدي إلى النُّفرة والتدابر والتقاطع بين الإخوة.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً