السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 3 أشهر من جنسية أخرى، زوجي أكبر مني 16 سنةً، منذ بداية أيامي معه شعرت بأن تصرفاته تدل على البخل، وأنا أخجل جدًا عندما أطلب، وقد حاولت أن أطلب منه بعض الأمور الأساسية، وبعد عدة نقاشات وحوارات وضحت أن البخل خلق مذموم، وعندما أبكي يعدني بأن تصرفاته غير مقصودة.
أعيش مع أهله، وجميعهم يقولون بأنه بخيل، مع العلم أن مردوده المادي جيد جدًا، وليست لديه أي مصاريف أخرى، والده وبقية أهله يتكفلون بمصاريف المنزل، وهو ليس أصغر ولد في العائلة.
أشعر بالتعب من المحاولة معه، وأشعر بأن البخيل لا يتغير، تحدثنا مرةً فيما لو حصلت على وظيفة في المستقبل، وكان رأيه أنني يجب أن أساهم في مصاريف الأبناء إن وجدوا، وأن أصبح مسؤولةً عن حاجاتي، ولكنني ناقشته بأنه ملزم بأبنائه، وبالطبع إن استطعت فلن أقصر في حقهم.
وللعلم: فإنه قبل الزواج كان يسافر كثيرًا مع أصدقائه، وهو لا يعطيني كلمة سر جواله، ومرةً كان يريني صورةً في جواله فرأيت صورًا وكأنها كانت لفتيات، فأخذ الجوال بسرعة مني، وتناقشنا، ولم يريني أي شيء، وأخبرني بأنني الوحيدة في حياته بعد هذه السنين الطويلة من عزوبيته، وأن البنات هن من أقاربه، وزوجة أخيه في عرسها، وأخبرته أنه لا يجوز الاحتفاظ بصورتها دون حجاب، ولكنني أشعر بأن هناك شيئًا آخر يخفيه عني.
تناقشت كثيرًا معه، وحصل خصام لأيام دون فائدة، فأعود وأنسى، ولكن في بعض اللحظات أتذكر أفعاله فتتغير مشاعري سلبًا تجاهه.
في صغره كان كل وقته مع أصدقائه، وكان مشاغبًا، ولا يحب أهله، وحتى الآن هو متعلق بأصدقائه، ويحبهم أكثر من أهله.
لا أستطيع أن أعطيه كامل حبي، وأشعر بالندم من زواجي به، ولكن أعود، وأسأل الله أن يدبر أمري؛ فقلبي يتألم، فما الحل مع البخل وهذه التصرفات؟
وقد رأيت تعليقاته على صورة فتاة قبل قدومي إليه بأيام، وقد واجهته، ولكنه رد بمبررات غير مقنعة.