الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استعمال دواء المكلوبمايد لعلاج الرهاب

السؤال

أشكر الدكتور محمد على تفضله بالإجابة على أسئلتي فله مني الدعاء الذي أسأل الله أن يستجيبه، وأعتذر منكم فقد أزعجتكم بكثرة الأسئلة.

- عندي عدة أسئلة:
- لم أفهم كم جرعة دواء Moclobemide، عرفت أن الحبة الواحدة تحوي 150 فهل آخذ ثلاث حبات في اليوم أم الحبة الواحدة أقسمها ثلاث مرات في اليوم.

- أنا أعاني من رهاب مزمن، فهل تكفي ستة أشهر لاستخدام الدواء أم أكثر من ذلك؟ ومتى أزيد الجرعة؟ ومتى أبدأ في تقليلها كي أوقف الدواء؟

- هل صحيح أن الدواء بعد تركه تعود أعراض الرهاب والقلق؟ وهل يسبب آثاراً انسحابية؟ وما هي الأدوية التي تتعارض مع استخدام Moclobemide؟

- هل يتعارض استخدام الدواء مع كبسولات Evening primrose oil
وهي تحتوي على Active ingredient ؟ وهل يتعارض مع أدوية الهرمونات؟

- أخيراً أرجو منك - يا دكتور - أن تعذرني لأني لم أرسل الأسئلة مرة واحدة؛ لأنه لم تطرأ هذه الأسئلة إلا الآن.

والله يحفظكم ويوفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أختكم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحن نرحب جدّاً بأسئلتك وتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يستجيب منا ومنك صالح الدعاء، وبارك الله فيك.

نعم.. بالنسبة للمكلوبمايد هو من الأدوية الممتازة لعلاج الرهاب، وهو يتميز بأنه لا يسبب أي آثار جانبية أو أي نوع من الخمول، وجرعة هذا الدواء هي 300 إلى 600 مليجرام في اليوم، أي حبتين إلى أربع حبات في اليوم، حيث أن الحبة الواحدة تحتوي على 150 مليجرام، إذن فالشيء الذي أردت أن أوصله لك هو أن تأخذي ثلاث حبات في اليوم، وتكون الجرعة اليومية هي 450 مليجرام، هذا الدواء يتميز بأنه لا يحتاج الإنسان أن يبدأ الجرعة تدريجياً، إنما يمكن أن تبدئي بالجرعة الكاملة وهي 450 مليجرام في هذه الحالة.

أما بالنسبة لمدة العلاج فهي تتفاوت من إنسان إلى آخر، ولكن نقول أن فترة الستة أشهر قد تكون فترة معقولة بالنسبة لمتوسط الناس، ولكن لا مانع أبداً من الاستمرار في هذا الدواء لمدة أطول؛ لأنه دواء ممتاز وفعّال ولا يسبب أي آثار جانبية.

ويمتاز أيضاً بأنه لا يسبب أي آثار انسحاب، ولكن دائماً ننصح بالسحب التدريجي للأدوية؛ لأن ذلك يقلل من فرص التطبع النفسي؛ حيث أن الإنسان ربما يتطبع أو يتعود نفسياً على العلاج، ويكون الإيقاف المفاجئ له يسبب نوعا من ردة الفعل السلبية يفهمها البعض بأنها آثار انسحابية، إذن التدرج في حالة هذا الدواء هو أن تسحب حبة واحدة، أي 150 مليجرام كل أسبوعين.

لا مانع أبداً من استعمال المكلوبمايد مع الأدوية الأخرى التي ذكرت في رسالتك من هرمونات وخلافه، لا يوجد أي نوع من التعارض إن شاء الله معها.

الشيء الوحيد والذي نوصي به، لا تكثري من أكل الأجبان، حيث أنه قد ذكر أن هنالك مادة تعرف باسم تايرمين موجودة في الأجبان، ربما تتفاعل سلبياً مع هذا الدواء، إذا تناول الأجبان بكميات كبيرة، هذا هي المحاذير.

وأيضاً -وهذا إن شاء الله لا ينطبق عليك ولا على علينا مطلقاً- هو ألا يتناول الإنسان أي خمور مع هذا الدواء، لأنها أيضاً تؤدي إلى تفاعلات سلبية، أرجو أن تعذريني في ذكر ذلك، ولكن امتلاك المعلومة العلمية الصحيحة والكاملة يقتضي أن أكون أميناً معك وأن أذكر لك ذلك، وأنا أعرف أنك -الحمد لله- مصانة من هذه الشرور بإذنه تعالى.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً