السؤال
أنا شاب، على علاقة بفتاة منذ ٣شهور، وهدفنا الزواج، لم أتقدم لها بصفة رسمية، ولكن كان لي حديث مع أهلها، وكانوا ينتظرون مني التقدم بصفة رسمية، وأهلي كذلك كانوا على علم بعلاقتنا، كما أننا طول هذه الفترة كنا نتكلم في الواقع أثناء الدوام، لأننا نعمل في نفس العمل، ونتكلم أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت رسائل أو مكالمة صوتية، أو مكالمة فيديو.
انتظرنا حتى تتحسن أموري المادية وتتضح، حتى أكون في حجم المسؤولية، -ولله الحمد- تيسرت أموري الآن، ولكن حينما كنت بصدد الاستعداد لطلب يدها بصفة رسمية، تفاجأت بحديث جيرانها الذين أخبروني بأن والدها ذو سمعة سيئة جداً.
علماً بأن الفتاة محترمة، متدينة ملتزمة بحجابها وصلاتها، وكنت أتابعها وأراقبها، ولم أرها يوماً كسرت كلامي، أو أزعجتني، ولم تكن ترتدي الملابس السيئة، وهذا الذي أعجبني فيها، ولم أسمع عنها إلا الخير.
المشكلة هي والد هذه الفتاة، وكما تعلمون بأن المجتمعات العربية لا تقبل أن يتزوج الشاب من فتاة لها أب سيئ السمعة، ولكن الذي يهمني هو نظرة شرع الرحمن.
أفيدني -بارك الله فيكم- فإني في حيرة من أمري، أصبحت مترددًا: هل أواصل المشوار، وأتوكل على الله، وأطلب يد الفتاة بصفة رسمية، أو أتركها؟
علماً أني أجهشت بالبكاء، وقد دخنت كثيراً وصدمت كثيراً، ونظرت للفتاة، وقلت لها: أنت امرأتي، ولن أتركك، ولن أخذلك، وسأتزوجك، وقد وعدتها، والفتاة تحبني، وتقول: إنها أول مرة تدخل في علاقة، وطلبت مني أن لا أخذلها، وأن أكون صادقاً، فأنا الحب الأول لها.
في الحقيقة احترت بين الأثر الذي يقول: (تخيروا لنطفكم، فإن العرق دساس)، وقوله تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).
بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم.