السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنني ليس عندي ثقة في النفس، وأحتقر نفسي، وأشعر بالدونية، فعمري 22 سنة، وليس لدي معلومات دينية كافية، وعندما أكون في تجمع مع الناس، أو يتكلمون عن أي محتوى أجد نفسي ليس لدي معلومات.
أعلم أن علي القراءة، لكن حتى عندما أقرأ أشعر أني أسرح، ولا أركز في المعلومات، أشعر أنني عديم المسؤولية، ولم أتحمل المسؤولية منذ صغري، أشعر أنني غير قادر على تحمل مسؤولية الزواج، وأشعر أنني سأفشل؛ لأنني شخص كسول.
حتى عندما عملت في صيدلية -فأنا صيدلي- في الإجازة، أجد نفسي خاليًا من المعلومات، وأظل أجلد نفسي طوال فترة البقاء في العمل، وأرى من لم يلتحق بكلية صيدلة أفضل مني، فكيف وأنا في سنة التخرج؟!
المشكلة أنني بطيء في المذاكرة، وأقضي وقتًا طويلًا في المحاضرة؛ مما يجعلني أدخل الامتحان مذاكرًا القليل فقط، وهذا يزعجني، أشعر دائمًا أنني مقصر، وأفكر دائمًا أن الآخرين ناجحون وسينجحون؛ لأنهم يبذلون الأسباب، بينما أشعر أنني سأفشل؛ لأنني لا أبذل الأسباب الكافية.
أشعر أن لدى الناس غاية في الطموح والنجاح، بينما أشعر أنني كسول وليس لدي طموح، الفكر المسيطر علي هو الكسل، وجلد الذات على هذا الكسل؛ لأنني أعلم أنني سأفشل في المستقبل؛ لأنني لا أبذل الأسباب، ولا أسعى مثل الآخرين، وفي نفس الوقت لا أعرف كيف أتغير فكريًا أو عمليًا!
لدي عادة سيئة هي أنني دائمًا أشتكي؛ مما يشعرني بالدونية في نفسي، أقول: الناس لديهم مشاكل كذلك ولا يشتكون، لكني أجد نفسي لا أقدر على السكوت عندما أواجه مشكلة، أظل أفكر فيها بنفسي، وأشعر أنني سأهلك، ولابد أن أحكيها لأحد، مع العلم أنني أحاول التوقف عن العادة السرية.
ساعدوني كيف أفكر عندما أجد مشكلة تدور في رأسي؟ كيف أتصرف عندما تحدثني نفسي أنني فاشل وأنني سأفشل لأنني لا آخذ بالأسباب؟ كيف أغير عادة حب الشكوى؟ اعذروني على العشوائية في الكلام، وشكرًا لكم.