السؤال
السلام عليكم.
عمر ابنتي ٨ سنوات ونصف، وهي تعاني من تأخرٍ شديدٍ في الدراسة، وتأخرٍ بسيطٍ في الكلام.
كانت طبيعيةً جدًا، وبدأت تقول الكلمات البسيطة وهي في عمر السنة والسنتين، ومشت في عمر السنة، وكل شيءٍ كان طبيعيًا، ولكن بعد ذلك بدأت ألاحظ عليها تأخرًا في الكلام وهي في عمر الخمس سنوات، كما لاحظت أن عينها تغيب لثوانٍ، مع هزة بسيطة في جسمها عندما تعود لتركيزها.
وقد ذهبت لطبيب المخ والأعصاب، وأجرى لها الرنين المغناطيسي، وكان طبيعيًا جدًا، ولكنه وجد أن رسم المخ فيه شحنات كهربائية primary generalized epilepsy، فقال لي: بأن ابنتي تعاني من absence، وأعطاها ديباكين، وهي مستمرة عليه منذ عامين ونصف، وقد زالت الشحنات الكهربية -والحمد لله-، ولكنها الآن تعاني من تأخر دراسي شديد جدًا؛ فقد رسبت في الصف الثاني، وتريد المدرسة تحويلها إلى قسم ذوى الاحتياجات الخاصة.
الأمر مرهق جدًا بالنسبة لي؛ فأنا أقضي وقتًا طويلاً جدًا في تدريسها، وبمجرد غلق الكتاب لا تعود تتذكر شيئًا من دراستها؛ فأنا أشعر أنه ليس لديها تركيز ولا ذاكرة.
وللعلم فقد كانت مدة الحمل بها 9 أشهر كاملة، وقد أنجبتها بولادة قيصرية، ولكنها كانت ولادةً سهلةً، ومتيسرةً، وبدون أي مشاكل، ولم تدخل الحضانة، ولكنها عندما كانت صغيرةً سقطت من السرير، ولم تصب بعد ذلك لا بقيء، ولا دوخة، ولا إغماء، فهل ما حدث لها من سقوط من السرير قد يكون السبب فيما تعانيه الآن؟
أنا أشعر بالذنب، وتأنيب الضمير، وأحتاج لدعائكم ونصحكم.