السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الأفاضل: أنا فتاة أبلغ من العمر 33 سنة، وفي بلادي فاتني قطار الزواج بهذا العمر، وقبل 10 سنوات تقدم لخطبتي ابن عمي، ولم أرغب به، ولا أراه مناسبًا ليكون زوجي المستقبلي، استمر والداي بإقناعي لمدة لا تقل عن 6 سنوات، وتدخل العديد من أقاربي في الموضوع، ودائمًا كنت أجيب نفس الإجابة: لا أستطيع أن أرغم نفسي على رجل ترونه مناسبًا من وجهة نظركم، فأنا من ستعيش معه وليس أنتم، وكانوا يرفضون كل خاطب يدق بابنا، بحجة أن ابن عمها يرغب بها.
المهم: اليوم -وفي هذا الوقت-، هناك شاب أصغر مني بسبع سنوات، على خلق ودين، وبه من الصفات الحميدة ما ترغب به أغلب الفتيات، مثل: الحكمة، والمرونة العقلية، والرحمة، واللين، والمسؤولية، والكرم، والالتزام الأخلاقي، والاتزان النفسي، فرفض والدي الشاب، وقال: حتى لو علمت أنه الرجل الوحيد الذي سيخطبك، فلن أوافق.
علمًا أني أرغب به كثيرًا، وهو كذلك، وهذا الشخص الوحيد الذي استطعت أن أقتنع به؛ لأني أعرفه منذ 8 سنوات، ومدركة بأني مستعدة لإكمال حياتي معه، ومشاركته الحياة، وتحمل مسؤولية الزواج منه.
رفض والدي بحجة أنه سيندم على خياره وسيطلقني بعد سنتين؛ بسبب عمري الذي يكبره، مع أن كل من يراني يظن أني أصغر من عمري بسنوات، بسبب نعومة شكلي، وكذلك أنا -من دون مدح لنفسي- صاحبة خلق ودين وسمعة طيبة، ولدي مواصفات جيدة.
والدي حكم على الشاب بأنه طائش، رغم أن والدي وأهلي لم يلتقوا به، والخطبة تمت عن طريق الهاتف من قبل والدة الشاب مع والدتي، ووالدي رفض لقاء الشاب، علمًا إن والدي يعرف الحلال والحرام. فما حكمكم في الموضوع؟
جزاكم الله خيرًا، وأرجو الإجابة عن سؤالي.