السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عُقد قراني مؤخرًا، ولدي استفساران.
- أول استفسار بخصوص تجهيزات الزواج:
أخذ والدي قرضًا من بنك إسلامي، ولكن للأسف البنك زاد عليه ثلاثة أضعاف المبلغ، وأنا رفضت هذا القرض منذ البداية، واعترضت على أن أجهز نفسي من مال فيه شبهة ربا، وحين صارحته بذلك، عارضني وحزن بسبب قولي: إني لن أتزوج بمال حرام.
أختي نصحتني وقالت: حتى لا يُحبط عملكِ، ولا يغضب عليكِ والدكِ استرضيه، فالإثم ليس عليكِ، علمًا بأنني سعيت مع أختي للبحث عن أي جمعية، أو أي طريق آخر للحصول على المال بالحلال، لكن والدي ظل متمسكًا برأيه، وقال: ماذا نفعل، فليس لدينا مصدر آخر للمال؟ وتحدثت معه وقلت له: دعنا نبحث عن حل، ونؤخر القرض قليلًا، لكنه أصرّ وكان قد حصل على القرض.
منذ ذلك الحين تأخر كل شيء في زواجي، وشعرت أن الدنيا أُغلقت في وجهي، وبدأ يراودني شعور بأن سبب هذا التأخير هو أنني سكتُّ عن الحق منذ البداية، رغم أنني تحدثت، لكن والدي رجل شديد، ولا نعرف كيف نناقشه، فالأمر دائمًا ينتهي بالصراخ.
اعتمدت بعد ذلك على أن إخوتي سيساعدونني في إكمال تجهيزات زواجي، لكن أخويّ الاثنين الآن بلا عمل، لأسبابهما الخاصة، -أسأل الله أن يعينهما-.
تملكني اليأس، فهل أنا آثمة؟ وهل يجوز لي الانتفاع بما حصلت عليه من أشياء، وما سأشتريه من مال القرض، هل هو مال فيه شبهة ربا؟ أنا أعلم أن المال فيه ربا، لكن لا يوجد غيره حاليًا، ولا مصدر آخر يمكنني من خلاله تجهيز نفسي.
- استفساري الثاني بخصوص زوجي:
زوجي رجل فيه الكثير من الصفات الجيدة التي رأيتها، لكنه في لحظات الخلاف لا يعرف كيف يحتوي الموقف، وأحيانًا يقول كلمات تؤلمني، وأنا كذلك -لأكون صادقة-، أقول ما لا ينبغي قوله، ولا أعلم هل هذه طريقتي في التعبير عن الغضب، أم أنني أفرغ غضبي فيه؟
علمًا بأنه تحدث خلافات بيننا من وقت لآخر، فأقول لنفسي: إن الشيطان يتدخل، فأستعيذ بالله ونتصالح، ولكنني قلقة، ولا أعرف ما الذي ينبغي عليّ فعله؟ هل هذا الأمر طبيعي، أم أنني أفتعل المشاكل، أم أنه مجرد سوء تفاهم بسبب قلة خبرتنا؟
أرشدوني، جزاكم الله خيرًا.