السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، أبلغ من العمر خمسين عامًا، لدي خمسة أبناء: اثنان من الذكور وثلاث من الإناث، ابني الكبير يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وقد وُلِد بتشوه خلقي أثّر سلبًا في شخصيته، فأصبح انطوائيًا وضعيف الشخصية، جاهدت كثيرًا أنا ووالده لمساعدته، وما زلنا نحاول، إنه بحاجة إلى من يكون إلى جانبه، ومؤخرًا، بدأتُ أفكّر جديًّا في أن أشجّع زوجي على الزواج من امرأة أخرى، أدعو الله أن تكون صالحة.
أرغب أن يكون لابني إخوة آخرون يكونون له سندًا وعونًا في هذه الحياة، إن رزقهم الله بذلك، وأن تكون لي أختًا تعينني في السراء والضراء، خاصةً وأن زوجي مقتدر، لديه حظ طيب من الرزق، والأملاك، والمال، وحسن الخُلق، وأنا أيضًا مقتدرة -ولله الحمد-، وأستطيع مساعدته، ومؤمنة بكل ما أحلّه الله.
عرضتُ الفكرة على زوجي، فرفض في البداية، لكن بعد نقاش وإقناع، أخبرته أن هذا سيكون إضافة جميلة لحياتنا، فبشّرني خيرًا، ولكنه اشترط أن يكون ذلك باتفاق بيننا، وأن تكون الزوجة من اختياري وبرضاي، وأن نعيش كأسرة واحدة، وأن تكون بمثابة أخت لي، فهو لا يريد أن يتشتّت بين بيتين، ولا أن يفرّط في استقرار بيته.
وهناك أمر آخر، وهو أن المجتمع قد ينظر إليه كنظرة إلى رجل شهواني، وهو لا يحب ذلك، فأرجوكم أن تساعدوني وتنصحوني بما فيه الخير لي، ولزوجي، ولعائلتي، فالعالم من حولنا كالغابة، وأقرب الناس إلينا هم أحيانًا أشدهم شراسة.
هدانا الله وإياكم.