السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ ست سنوات، وقد اشترطت زوجتي عند الزواج ألَّا أُجبرها على ترك العمل، فوافقتُ على ذلك بشرط ألَّا يؤثر عملها الخارجي على واجباتها المنزلية، من طبخ ونظافة وغير ذلك، أمَّا من ناحية الإنفاق، فهو مسؤولية الرجل من مسكن ومأكل وما إلى ذلك، ولا تنفق هي من مالها شيئًا إلَّا ما تشاء.
في البداية، كان دخلها بسيطًا، ومع ذلك كانت تساهم في بعض الكماليات، مثل الذهاب إلى المطاعم، وتزيين المنزل، والسفر.
وقد وقفتُ إلى جانبها في مسارها المهني، وساعدتها في اجتياز الامتحانات، ووافقت على تغيير السكن رغم أن ذلك أبعدني عن عملي لأكثر من ساعة، حتى تكون أقرب إلى مقر عملها، ثم فاجأتني لاحقًا برغبتها في تغيير عملها مرة أخرى، فصرنا نحن الاثنان بعيدين عن أماكن عملنا، ومع ذلك وافقت، دعمًا لها ومراعاةً لإصرارها.
لكن الأمور بدأت تسوء؛ فقد أصبحت تعود إلى المنزل متأخرة ومتعبة بسبب طول الطريق، وبدأ الإهمال يظهر على المنزل، وازدادت الأمور سوءًا في السنة الأخيرة، حين دخلتُ في أزمة مالية، واضطررت لبيع سيارتي، وأصبحت أُضيّع ساعتين في الذهاب إلى العمل والعودة منه، في المقابل، أصبح دخلها أعلى من دخلي، لكنها أصبحت تنفقه على نفسها فقط، في الملابس والمجوهرات، وحتى المساهمات البسيطة في الكماليات، كديكور المنزل أو الأثاث، أصبحت تطالبني بتحمّل تكاليفها.
علمًا بأنني أزداد فقرًا بسبب المنزل الذي اشتريته سابقًا ليكون قريبًا من عملها الأول، ولم يكتمل بعد، ولا أستطيع حتى شراء سيارة أخرى، في حين أن دخلها في ازدياد، وتقوم بتوفير المال وادّخاره لنفسها، بل وتفكر في استبدال سيارتها بأخرى فاخرة، دون مساعدتي.
كل ما أملكه أنفقه على العائلة، ولا أستطيع إجبارها على ترك العمل؛ لأنني وافقت على ذلك قبل الزواج، ومع أنها لم تعد تهتم بالأعمال المنزلية إلَّا في عطلة نهاية الأسبوع، فهي كذلك لا تساعد أهلها، ومالها كله ملك لها بسبب استقلال ذمتها المالية، وتستعمله فقط للتوفير وفي المجوهرات، فهل هذا عدل؟ وبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرًا.