الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عضة الكلب والتحوطات اللازمة بعدها ومدة حضانة الفيروس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرضتُ لعضة كلب منذ تسعة أشهر وعشرين يومًا، وذهبت حينها إلى طبيب نظف الجرح، لكني لم أُتابع معه لاحقًا.

التأم الجرح خلال أسبوع دون تقَيُّح أو تورُّم، وراقبت الكلب لمدة ثلاثين يومًا، وكان يأكل ويشرب بشكل طبيعي ولم يكن عدوانيًا.

بعد خمسة أشهر بدأت أشعر بوخزات وحرقة بالقرب من موضع العضة، والآن أعاني من ألم في الفخذين وبطّتي الساقين.

هل يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بالعضة رغم مرور نحو 290 يومًا؟ وما هي أعراض داء الكلب بعد كل هذه المدة؟ وما مدة حضانة الفيروس؟ وهل يفيد أخذ اللقاح الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

لا يكفي تنظيف جرح عضة الكلب فحسب، بل ينبغي إعطاء المريض حقنة منشطة من لقاح الكزاز (التيتانوس)، بالإضافة إلى لقاح داء الكلب، الذي يتكوّن من أربع جرعات محددة؛ وذلك للوقاية من العدوى المحتملة الناتجة عن عضة الكلاب أو القطط أو الخفافيش، وحتى بعض الحيوانات الأليفة.

تتراوح فترة حضانة فيروس داء الكلب عادة بين شهرين إلى ثلاثة أشهر في المتوسط، وقد تظهر الأعراض في غضون أسبوع واحد من التعرّض للعضة.

أمَّا مرور ما يقرب من عشرة أشهر دون ظهور الأعراض الشائعة لداء الكلب، مثل الحمى، أو الألم، أو الإحساس غير الطبيعي أو غير المبرر بالوخز، أو الحرقان في موضع الجرح؛ فيُعد دليلًا واضحًا على عدم تعرّضك للفيروس، بإذن الله.

وفي حال انتقال الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي؛ فإنه يُحدث التهابًا تدريجيًا ومميتًا في الدماغ والحبل النخاعي، ويؤدي إلى تشنج في عضلات الفكّين وعضلات البلع، بالإضافة إلى تدهور في وظائف الجهاز العصبي المركزي.

أمَّا كون الكلب غير عدائي؛ فهذا مؤشر على أنه غير مصاب بداء الكلب، وبالتالي فإن احتمال انتقال الفيروس غير وارد؛ ما يعني أن أخذ المصل بعد هذه المدة الطويلة ليس ضروريًا، لكون الإصابة بالمرض أصبحت مستبعدة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً