السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر منذ فترة بألم في منطقة البطن حول القولون، في بداية الأمر كنت أعتقد أنها أملاح، فأخذت فوارًا، ودواء الأملاح، ولم أتحسن، ثم اعتقدت بأنه القولون، وأخذت بعض أدوية القولون، ولم أتحسن، ثم قررت الذهاب إلى الدكتور، فقال لي: بأن لدي برداً في الأمعاء، وأعطاني حقنة فولتارين، مع حقنة مضاد حيوي يونكتام، فارتحت عليهما، مع العلم أن هذا الأمر يتكرر معي كل شهر ونصف، أو كل شهرين، منذ سنة ونصف، ولا أرتاح إلا بهذه الحقن، فهل بالفعل أنا مصاب بالبرد؟ وهل معنى ذلك أن مناعتي ضعيفة، بحيث أتعرض للبرد باستمرار؟

مع العلم أنني أحيانًا أثناء هذا المرض تظهر معي أعراض برد: كارتفاع درجة الحرارة، وأحيانًا لا تظهر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طريقة إعطاء حقنة مضاد حيوي واحدة طريقة علاج غير دقيقة لسببين:

- الأول: أنه يتم وصف مضاد حيوي دون معرفة الحاجة الضرورية لذلك، مثل: التشخيص الدقيق.
- وثانيًا: أن حقنة واحدة غير كافية في حال أن هناك فعلاً ضرورة لذلك، والحقنة الواحدة تقضي على البكتيريا النافعة في الأمعاء، ولا تقضي بشكل كاف على البكتيريا الضارة حال وجودها؛ مما يعزز من سلالات البكتيريا الضارة في جسم الإنسان، وتؤدي إلى عدم جدوى المضاد الحيوي عند الحاجة إليه.

و(برد في الأمعاء) تشخيص غير دقيق، إلا لو كنت تعاني من نزلة معوية، مع قيء، وإسهال، أو عسر هضم، مع شعور بالامتلاء، والغازات، والانتفاخ، ونوبات من الإسهال والإمساك، وألم في البطن، وهذه أعراض القولون العصبي، وتزيد تلك الأعراض مع التوتر والزعل، وتزيد مع تناول وجبات طعام تحتوي على المقليات، واللحوم المصنعة، وطعام المطاعم الشعبية.

ومن السهل معرفة حالة المناعة من خلال فحص صورة الدم CBC؛ لمعرفة عدد كرات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وعدد كرات الدم الحمراء، ونسبة الهيموجلوبين، وكثيرًا ما يصاب الناس بحالات نزلات البرد Common cold بسبب الفيروسات، من خلال الإصابة بعدوى في الأماكن المغلقة، والمواصلات العامة، والمصافحة لمن يحمل الفيروس، وأعراض نزلات البرد عبارة عن ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، مع عطاس، وسيلان من الأنف، وصعوبة في البلع قليلاً.

وعلاج نزلات البرد لا تحتاج إلى تناول مضاد حيوي؛ لأنه غير ذي جدوى، بل تحتاج إلى الراحة، ومسكن باراسيتامول، ونقاط للأنف، مع حبوب مضادة للحساسية anti histamine، والعلاج الأهم هو: تجنب الإصابة بنزلات البرد من خلال تجنب العدوى، وتناول فواكه تحتوي على فيتامين (C)، وفيتامين (A).

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال: تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية، بجرعة 50000 وحدة دولية، بجرعة كبسولة واحدة أسبوعيًا، لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب الكالسيوم، وحبوب المغنسيوم، جليسينات 500 مج، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

والقولون يحتاج إلى تناول طعام صحي، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic؛ وهي كبسولات بكتيريا نافعة، تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ مرتين في اليوم، لمدة شهرين، أو ثلاث، كما يمكنك تناول حبوب spasmocanulase ثلاث مرات، وتناول أقراص الفحم، أو أقراص disflatyl عند الشعور بالامتلاء، وتناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جدًا في تخفيف الشعور بألم البطن والانتفاخ.

وفقك الله لما فيه الخير.