السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريض ضغط دم مرتفع، ولست مدخنًا، ومنذ عامين بدأت أشعر بتنميل في أصابع القدم، وفي فصل الشتاء تتحول أصابع القدمين واليدين إلى اللون الأزرق، وعند عرض الأمر على الطبيب، أخبرني بأنه التهاب أعصاب، ووصف لي أدوية للعلاج، لكن بعد أسبوع من استخدامها ظهرت لدي أعراض حساسية وحكة في الجسم، فتوقفت عن تناول العلاج، فعاد التنميل والوخز مرة أخرى.
بعد ذلك بدأت أشعر بتورم في عضلة السمانة مع المجهود، يصاحبه شدّ عضلي؛ مما جعل الأطباء يظنون أنها جلطة، لكن بعد إجراء الفحوصات، لم تُظهر النتائج وجود جلطة في الساق.
كتب لي الطبيب علاجًا آخر للأعصاب وللأوعية الدموية، لكن بعد أسبوع أصبت مجددًا بالحساسية، ثم تدهورت حالتي الصحية، فتوقفت رقبتي ورجلي ويدي عن الحركة، وظهرت لدي صعوبة في البلع، وانخفض الضغط بشدة، فدخلت العناية المركزة، وكانت جميع التحاليل وقتها تظهر نتائج سلبية.
تم نقلي إلى مستشفى آخر، وهناك أُعطيت حقنة للحساسية، وبعد حوالي ربع ساعة استطعت تحريك قدمي وذراعي، ولكن بعد ساعة أصبت بحالة من الهذيان؛ حيث أفاد من حولي أنني كنت أصرخ وأقف في الغرفة، وشعرت حينها أن أبنائي يرفعون أصواتهم، رغم أنهم كانوا نائمين بالفعل.
كان لديّ إحساس داخلي بالرغبة في إيذاء نفسي، أو في الوقوف على سور الشرفة، وطلبت ممن كان معي في البيت أن يدخلوا غرفهم ويغلقوا الأبواب، ويتصلوا بشخص للمساعدة.
تم نقلي إلى المستشفى مجددًا، وتحول الأمر إلى التهاب رئوي مع سخونة واحمرار في العين، وضغط منخفض، مع أن جميع التحاليل كانت سلبية، واستمر انخفاض الضغط لتسعة أشهر، ثم عاد إلى الارتفاع مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين، بدأت أتابع مع طبيب مختص في أمراض المناعة.
حتى الآن لم تُظهر التحاليل سوى ارتفاع طفيف في ANA وIgE، بينما بقيت بقية النتائج سلبية، وقد توقفت أعراض الحساسية بعد عام، ولكن مؤخرًا ظهر لديّ كسل في الغدة الدرقية، علمًا بأنني قبل 13 عامًا كنت أعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، وتناولت العلاج واستقرت حالتي منذ 10 سنوات.
الآن أشعر أحيانًا بطاقة غريبة في جسدي، يليها ظهور شيء أحمر صغير على الجلد أو لا يظهر شيء، بالإضافة إلى استمرار التنميل في أصابع القدم.