السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا.
أنا شاب عمري 37 سنة، قبل ست سنوات أو أكثر، كنت أمر ببعض المشاكل، منها عائلية، ومنها مشاكل في العمل، الذي كان بأجر زهيد، كنت أحاول أن أكون محافظًا على الصلوات في المسجد، والأذكار، والمهم أنني كنت أسعى للالتزام.
في ليلة من ليالي رمضان المبارك، ذهبت لصلاة التراويح في المسجد، وكنت أشعر بتعب شديد، ومع ذلك تحاملت على نفسي وقلت: يجب أن أصلي كل الركعات.
أثناء الصلاة، شعرت بتزايد في دقات القلب، وتعرّق شديد، وقدماي لم تعودا تقويان على حملي، وصوت المكبر بدأ يتكرر في أذني مثل الصدى، تمنيت أن ينتهي الإمام من الركعة بسرعة، لكنه بدأ في دعاء الختم، وأنا على تلك الحالة لا أعرف ماذا أصابني.
بعد الانتهاء من الصلاة، ذهبت وغسلت وجهي، وأنا لا أفهم ما حدث، هل هو مسّ من الجن؟ لا أعلم! المهم أنني شعرت بخوف كبير، وذهبت إلى المنزل، وفي صلاة الفجر تكرر نفس الشعور، بعدها تفاقم الأمر، وارتفع ضغط الدم عندي، وأصبحت أخاف من ركوب الدراجة والسيارة، وبدأت أعاني من وساوس متعددة.
الحمد لله، تمكنت من التغلب عليها تدريجيًا، بعد مدة قد تكون طويلة نسبيًا، من خلال التجاهل، وممارسة الرياضة، ومواجهة المخاوف، إما تدريجيًا أو مباشرة.
لكن في صلاة الجماعة -أحيانًا- رغم أنني شُفيت، تراودني تلك الفكرة، لكنها لا تصحبها تأثيرات جسدية مثل التعرق، أو تسارع دقات القلب، فأقوم بتجاهلها فقط، بعد ذلك، أصبحت حياتي عادية -والحمد لله- وتزوجت، واشتغلت في عمل آخر.
في الآونة الأخيرة، عادت الأعراض، ومعها تعب وإرهاق، خاصة عند الوقوف في الاجتماعات، لكن بصورة أقل، والحمد لله تغلبت عليها، بقيت مشكلة الصلاة، حيث يرجع ذلك الشعور، وكأنني مضطر لقطع الصلاة والخروج من المسجد.
تناولت بعض المكملات، وقرأت أن السبب قد يكون نقصًا في بعض المعادن مثل: فيتامين B12، وD3، وأوميغا 3، تحسّنت بنسبة كبيرة، وبقيت مشكلة صلاة الجماعة فقط.