الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفكر في مقاضاة الطبيب بسبب بقايا حمل بعد عملية التنظيف!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت حاملًا بجنين لمدة أربعة أشهر، فراجعتُ الطبيب للاطمئنان، فوجدت أن الجنين قد مات قبل شهرين، وعمره في الموجات الصوتية شهران فقط، فقرر الطبيب إجراء عملية كحت، وبعد العملية بشهرين، ذهبتُ لمراجعة الطبيب، فوجدت أن هناك بقايا بحجم 15 مم، فأعطاني حبتين من حبوب الإجهاض، ولم تنزل ولا قطرة دم بعد، فهل هذا خطأ طبي أن توجد بقايا بعد عملية التنظيف؟ وهل يحق لي مقاضاة الطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتوقف نمو الجنين عند موته، بل قد يقل حجمه، ومن المعروف أن طول الجنين في عمر شهرين، أي ثمانية أسابيع، يتراوح من 16 مم إلى 23 مم، وأن وزنه ما بين 1 إلى 2 جرام، وأن المشيمة -والتي بدأت للتو في تولي وظيفة تغذية الجنين- لم يكتمل نموها، ومتوسط وزنها تقريبًا في عمر الشهرين ما بين 10 إلى 20 جم.

والجنين والمشيمة في هذا الحجم والعمر يكونان في منتهى الصغر، ومع عملية الكحت -والتي تتم بأداة الكحت وتكون بدون سونار- يلف الطبيب في نواحي بطانة الرحم للتخلص من بقايا الجنين، وحيث إن المشيمة ملتصقة بجدار الرحم بشكل كامل، قد يتبقى جزء يسير منها أو من الجنين دون قصد.

ومرور شهرين على العملية من المفترض أن تكون الدورة الشهرية نزلت مرتين، ومع نزول الدورة من المفترض أن تنزل معها بقايا المشيمة، ولا أظن أن التقاضي سيكون جديًا؛ لأنك تحتاجين إلى أدلة تثبت تعمُّد الطبيب في ترك جزء من المشيمة أو الجنين في الرحم، وهذا غير مثبت وغير مقصود.

والمهم أن يكون قد تم التعامل مع بقايا المشيمة، وتكون نزلت -إن شاء الله-، ويتم التأكد من ذلك من خلال عمل سونار على الرحم، وألا يتم الاستعجال في قرار الحمل، وأن يتم التأجيل مدة لا تقل عن ستة أشهر لنسيان تجربة الحمل السابق، ولإعادة بناء بطانة الرحم، وللبحث في سبب الإجهاض من خلال عمل فحص هرمونات، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وضبط مستوى فيتامين "د" (D)، وتناول حمض الفوليك (Folic Acid)، وعلاج التهابات المهبل الفطرية والبكتيرية إن وجدت.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً