السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مهندس، متزوج، وأعيش في ألمانيا منذ خمس سنوات، ولدي طفل حديث الولادة. منذ ولادة طفلي ونحن نفكر في صعوبة تربيته، خصوصًا في بلاد غير إسلامية؛ إذ نخاف على ابننا من الضياع في هذا المجتمع الغربي، فقد سمعنا قصصًا عن طلاب مسلمين كانت إدارة المدرسة تسألهم عن سبب صيامهم بحجة أنهم لم يبلغوا سن الرشد، وغير ذلك من المواقف الكثيرة.
كما أن المجتمع هنا لا يساعد على تطبيق تعاليم ديننا بسهولة، كما هو الحال في الدول العربية، ونخشى على نسلنا أن يبقى في بلاد غير إسلامية.
الآن نفكر في الرجوع إلى بلادنا الأم، والعمل هناك حتى نتمكن من تربية أبنائنا على دين الإسلام بسهولة، غير أن الرجوع إلى بلادنا في الوقت الحالي سيترتب عليه كثير من الأضرار؛ فمثلًا ستفقد زوجتي عملها، ولو حصل أن وجدت وظيفة -وذلك بعد عناء- فمن المحتمل أن يكون مكان عملها بعيدًا جدًّا عن المنزل وعن مكان عملي؛ لأن عملها غالبًا ما يكون في المناطق القروية، بينما عملي يوجد فقط في المدن الكبرى، وفي هذه الحالة قد لا تعمل؛ وهذا سيؤدي إلى أضرار مادية على والديها الفقراء اللذين تعولهما، في حين أن راتبي الجديد لن يكون كافيًا لإعانتهما، خصوصًا أنهما مسنان ويعانيان من أمراض مزمنة، ولها أخ عاطل عن العمل ينتظر منها هو الآخر أن تساعده.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عملها مهم بالنسبة لنا أيضًا؛ لأنه إذا توقفتُ أنا أو عجزتُ عن العمل لسبب من الأسباب فلن يكون هناك من يعول طفلي وزوجتي بعد الله سبحانه وتعالى.
أريد معرفة حكم الإسلام في حالتي، هل يجب عليّ الرجوع وعدم المبالاة بما سيترتب على ترك زوجتي لعملها، أو على حالتي المادية التي ستتأثر سلبًا، أم البقاء هنا ومحاولة تربية طفلي على الدين الإسلامي؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

