السؤال
أرجو رجاءً حاراً أن يجيب على هذه الاستشارة الدكتور محمد عبد العليم لتعلقها بالنفس:
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، متزوجة من إنسان ملتزم، ولي عدد من الأطفال، لا ينقصني شيء ولله الحمد، وعلى الرغم من ذلك فإنني أشكو من قلة النوم والاضطراب فيه، بحيث إذا أويت للفراش تهجم علي الوساوس المقلقة والهموم المفزعة حتى تنهمر دموعي... أصبحت إنسانة كئيبة كأوراق الخريف الذابلة بعد أن كنت زهرة يانعة في حياة سابقة كانت في مجملها سعيدة (مع وجود بعض المنغصات فيها، وهذا أمر طبيعي).
أفتقد من زوجي الحنان، وظروف عمله تقتضي جلوسه معي لوقتٍ قصير، وأفرز هذا الوضع بعض المشاكل بيني وبينه، ثم ينام قرير العين وأظل أبكي ليلتي، صحيح أن زوجي طيب القلب لا يألو جهداً في البحث عن أسباب سعادتي....إلا أنه يصرّ على عدم الحديث معي عند حدوث الاختلاف بيني وبينه بحجّة أنه من باب كتم الغيظ وقطع دابر الشيطان.
لا أريد أن أطيل الحديث عن زوجي، فليس هو السبب الرئيس لما يصيبني، ولكنني أحببت ذكر كل ما يمكنه أن يساعد في تشخيص حالتي.
أصبحت عصبية كذلك، خصوصاً مع الزوج والبنات، دائماً ما أشكو من الطفش والشعور بعدم الرضا أو الاستقرار، ويحلو لزوجي أن يعبّر عن مشاعري السابقة بأنها (هولوكوست) ابتكره خيالي المريض.
ابتكرت طريقة لها علاج وقتي لما أشعر به....وهي سماع شريط معيّن من أشرطة الأفراح الإسلامية تعلّقت به منذ زمن طويل، وله أثرٌ سحري في تهدئتي وعودتي لطبيعتي، ولكن كما هو واضح فليس هذا بعلاج للمشكلة، فأين ألتمس العلاج؟ وما هو الحل؟؟
ملاحظة مهمة: أخذت سابقاً دواءً للاكتئاب استمرّيت عليه ستة أشهر وأفادني كثيراً....إلا أن مشاعري الحالية تُفيد أنني بحاجة إلى تشخيص جديد أو علاج جديد، أرجو من الدكتور محمد عبد العليم أن يرمي لي بحبل الإنقاذ الذي سينتشلني من ظلمات القلق وبحار الهموم إلى أفياء السعادة والراحة!