السؤال
السلام عليكم..
أرجو منكم إرشادي لما أفعل فأنا شاب مررت بتجربة عاطفية فاشلة انتهت بفسخ خطوبتي، مشكلتي أني لا أستطيع نسيان هذه التجربة مع مرور الزمن، صراحة تعطلت حياتي وعملي، وانقطعت عن الناس بسبب هذه التجربة.
أعلم أن نداء العقل يقول لي أن أنسى، ولابد أن تستمر الحياة، ولكن المشكلة أني لا أستطيع النسيان، أقرر النسيان وأشغل نفسي بالعمل فيخيل إلي أني نسيت الموضوع فأحمد الله على ذلك، ولكن ما هي إلا أسابيع حتى ترجع لي الذكريات أعنف وأشد من الأول، مما يسبب لي دمارا نفسيا، فساعدوني فقد تدمرت حياتي وتوقفت وأنا في حالة نفسية لا يعلمها إلا الله فأنا على حافة الانهيار النفسي.
أرجو التكرم والإجابة مأجورا على مشكلتي على وجه السرعة رجاء، فمشكلتي كما قلت لكم أني شاب عازب وحساس جداً، ورومانسي لأبعد درجة، مررت بتجربة حب لم يكتب لها النجاح، مما جعلني أعيش في حالة نفسية لا أستطيع وصفها.
وبنصح الأصدقاء أشاروا علي بضرورة الشروع بمشروع خطبة جديدة لنسيان التجربة الماضية؛ حيث أن حياتي توقفت بعدها وأصبحت بحالة من الاكتئاب الشديد، والانعزال عن المجتمع والناس، فعرض علي أحد الإخوة قريبة له من أسرة يغلب عليها الفقر والبداوة والتدين، فأصبت بالحيرة لأني إنسان جامعي ورومانسي جداً، وأرى الزواج الناجح أنه مكان يجد فيه الإنسان حاجته من الحنان والعطف والمشاعر، وهذا السبب الذي جعلني شديد التأثر بفشل تجربتي الأولى؛ حيث كانت خطيبتي الأولى شديدة الرومانسية مثلي.
وأخشى الآن أن تكون هذه البنت لا تقيم وزناً لهذه الأشياء بحكم بيئتها البدوية، وأخشى أن يسبب ذلك فشل هذا الزواج، أو أن أظل أقارنها بخطيبتي الأولى وأعود وأقول لنفسي: ماذا جنيت من الرومانسية والمشاعر غير العذاب الذي لا تزال تشعر به إلى الآن فدعك من هذه الأشياء وابدأ حياة جديدة بعيداً عن هذه الأشياء؟.
وأهل البادية يغلب عليهم الطيبة وصفاء السريرة والتدين، وهذه أشياء كفيلة بنجاح الزواج، أنا في حيرة من أمري.
الرجاء أرشدني ماذا أفعل فحالتي النفسية سيئة جداً وأنا مضطرب لا أعلم ماذا أفعل؟
أرشدني لأخرج من حيرتي، جزيت الجنة الرجاء سرعة الرد وعدم إهمال رسالتي.