السؤال
تقدمت لخطبة أخت أحد زملائي في العمل، وأيضاً في المسجد، وصديقي هذا يعلم الله أني أحبه في الله، وقد رأيت خلقه وتربية بيته، وأنهم أسرة ملتزمة، ورأيت أن أؤكد هذه الأخوة في الله بالتقدم لطلب يد أخته، ويعلم الله أني لم أر أخته قط، وبعد الاستخارة حوالي مرتين فاتحت صديقي بطلب يد أخته، وإني لم أرها، فقال لي: يجب أن تراها في حالة موافقة الأسرة على طلبك، وبالفعل وافقت الأسرة عليّ.
وعند الذهاب لمفاتحة والدها بهذا الموضوع رحبوا بي أشد الترحيب، بل وقدموا لي تسهيلات كثيرة، وأعتقد أنهم فعلاً أسرة ملتزمة، ولكن عندما رأيت الفتاة لأول مرة وقبل تحديد ميعاد الخطبة وأي شيء لم أشعر ناحيتها بأي عاطفة، أو قبول من ناحيتي، وخشيت أن أكون تسرعت.
علما أني استخرت الله مرتين، وهي قامت بعمل عمرة، وتواظب على حفظ القرآن والتجويد، والصلاة في موعدها، ومتعلمة، وقالت أنها سوف ترتدي النقاب، وأعتقد أنها تميل إلي، الآن يعلم الله وحده مدى الحيرة والشدة التي أمر بها، هل أتوكل على الله وأكمل هذا الأمر، خصوصاً أنها كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (ذات دين) وكان وما زال هو طلبي الوحيد، أم أتراجع في طلب يدها قبل عمل الخطبة؟
أنا في أشد الحاجة لرأي فضيلتكم.
جزاكم الله خيراً.