الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تساقط الشعر وأثر الأنيميا في ذلك وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعزكم الله إخواني وجعلكم دائماً من الدالين على الخير.

أنا عمري 23 عاماً أعاني من تساقط الشعر من حوالي أكثر من سنة، وقد ذهبت إلى أكثر من طبيب، وقمت بعمل التحاليل ووجدت أن عندي أنيميا في الدم.

استخدمت أدوية وعلاجات كثيرة متعلقة بهذا الأمر ولكن الحمد لله على كل حال ازدادت حالتي سوءاً وقد سمعت من أحد الأطباء أن مثل حالتي هذه الأفضل معها أن تقوم بعمل حقن تحت جلد الرأس لتنشيط جذور الشعر.

أريد أن أعرف مدى صحة هذا الكلام؟ وهل هذا الحقن له أي آثار جانبية؟ وأريد معرفة بشكل عام ما هو الحل لهذة المشكلة التي أعاني منها؟ أفيدوني أكرمكم الله تعالى.

وشكراً على سعة صدركم لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ (W) حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

إن علاج سقوط الشعر يجب أن يعتمد على الناحية السببية، وإن من أسباب سقوط الشعر هو الأنيميا، والتي يجب إصلاحها قبل التفكير بأي أسلوب آخر للعلاج.

إن الحقن تحت فروة الرأس هي ليست الطريقة الشائعة أو المثلى لعلاج تساقط الشعر، وأما عن تساقط الشعر فهو إما أن يكون بقعياً موضعياً، أومعمماً، ولكن ما تشتكين منه هو سقوط الشعر المعمم والذي من أهم أسبابه:

1- الوراثة والتي يمكن السيطرة عليه جزئياً، أو إلى حد مقبول عن طريق استعمال مستحضرات المينوكسيديل 2% أو 5% وهذا من باب العلم بالشيء.

2- فقر الدم (ونقص تناول الحديد) كما هو الحال عندك ونقص تناول الفيتامينات كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة، وكذلك سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كافي.

3- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن كالتدرن، وكوشينغ، والذئبة الحمامية (الحمراء) والسرطانات الداخلية، ولا أظن أن عندك أياً منها لعدم إشارتك إليها.

4- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.

5- ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى.

6- العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام.

7- ومن باب إتمام الأسباب نذكر الحمل أو الإرضاع أو الولادة خاصة القيصرية أو التي يحدث فيها نزف شديد.

يجب نفي أياً من الأسباب المذكورة، وتجنب ما يمكن ثم بعدها التفكير بالعلاج.

ويجب أن نذكر بأن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة أي حوالي 1000 شعرة أسبوعياً، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، ولا يعتبر هذا سقوطاً مرضياً للشعر، كما وأن الإنسان الطبيعي أيضاً يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي: كل 10 سنوات) أو بعبارة أخرى يفقد 1% من شعره سنوياً وهو فقد دائم.

ولعلاج سقوط الشعر فهناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين، والتي تدهن موضعياً مع الدلك تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط، وهذه المستحضرات متوفرة ورخيصة وفعالة وسليمة الاستعمال، وفي الحالات الخفيفة ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يومياً إما بالماء أو بدونه، ومن غير دواء؛ مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية، والحصول على النتيجة المطلوبة.

وقد يستطب استعمال أجهزة صغيرة تبث بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية والتي تستعمل بيد خبيرة أو في البيت، وذلك كعلاج لبعض حالات سقوط الشعر.

مبدئياً ننصح بما سبق ولا ننصح بالإبر تحت الجلد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً