الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معالجة الحساسية في اليد بعد نزع الشعر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً، مشكلتي تتركز في عملية نزع الشعر، حيث أنني عندما أقوم بنزع الشعر من يدي تظهر لي حبوب كثيرة، بعضها ذات لون وردي غامق، والبعض الآخر حبوب وردية أيضاً ولكن ذات رءوس بيضاء، ولذا أضطر لنزع الشعر بالكريم أو الشفرة (الموس)، للعلم أنني قبل نزع الشعر أغسل يدي جيداً بالماء والصابون وأنشفها ثم أستخدم (المسحة الطبية) ثم أنزع الشعر بالحلاوة أو الآلة ثم أمسح يدي بـ ( المسحة الطبية ) ثم أستخدم كريم (فيوسيدين) مرتين في اليوم ولمدة خمسة أيام، ولكن ما زالت البثور موجودة لا تختفي حتى بعد أن أتوقف عن استخدام الكريم، وهي تؤلمني عندما ألمسها، لذا أحاول قدر الإمكان ألا ألمسها، لأنها أحياناً تحكني، وأخاف أن أستخدم كريمات أو مراهم تحتوي على الكورتيزون، وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟
فهذا الأمر كثيراً ما يؤرقني!

وإذا كان هناك علاج ( مرهم أو كريم ) ـ إن شاء الله - هل له تأثير على المرأة الحامل والمرضع؟ وهل بحاجة لهذا الكريم أو المرهم في كل عملية نزع للشعر؟

وإذا كانت هناك أدوية ( حبوب ) - إن شاء الله - هل لها تأثير على المرأة الحامل، والمرضع؟ وهل بحاجة لهذه الحبوب في كل عملية نزع للشعر؟

أتمنى الرد علي في أقرب فرصة لأني بحاجة ماسة لهذا الجواب.
مع تمنياتي لكم بالتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

فإن الطريقة التي تتبعينها في إزالة الشعر هي طريقة صحية وصحيحة، وينبغي ألا يكون من مضاعفاتها أي التهابات أو تقيحات أو حبوب كما تقولين، فالغسل بالماء والصابون أولاً، ثم المسحة الكحولية المعقمة، ثم الحلاقة بشفرة جديدة أو ماكينة نظيفة، ثم الفيوسيدين لعدة أيام كل ذلك يكفي للوقاية.

ولكن إن حدث بعد ذلك تقيحات مؤلمة أو مضاعفات فقد تكون بشرتك حساسة، أو أنه عندك مرض متعلق بالشعر مثل النخالية الجرابية، أو انقلاب الشعر وانغراسه بالجلد، أو تقرن مسام الشعر، أو التهاب جلد بنيوي أو أكزيما تحسسية، وهي غالباً من الفيوسيدين وهو الأرجح، ولذلك ننصح باستبدال الفيوسيدين بكريم آخر اسمه الباكتروبان كريم، فإن انتهت المشكلة فالحمد لله، وإن لم تنته فتحتاجين إلى متابعة، فقد يكون عندك حساسية لأكثر من كريم أو مستحضر موضعي.

وبما أنك ذكرت كلمة كريم كورتيزوني فهذا يعني أنك زرت طبيباً وشخص الحالة على أنها أكزيما أو تحسس، ووصف لكل ذلك وارتحت عليه، ولكنك تخافين من الإسراف في استعماله.

وبما أنك حامل فيفضل ترك الأمر على ما هو عليه الآن، وبعد الولادة بإذن الله يمكن مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة، ولأخذ خزعة أو عينة من هذه الحبوب للوصول إلى التشخيص النسجي وبعدها النصح بالمرحلة التالية:

إن كان ما يحدث مرتبطا فقط بإزالة الشعر وغير دائم فالأمر أسهل، وهذا شيء مطمئن، وكذلك الأمر إن كان محدداً على مساحات صغيرة.

وبشكل عام إن كان الشعر المصاب بهذه الظاهرة موضعاً على مساحة صغيرة فيمكن التخلص منه نهائياً عن طريق ليزر الشعر ولكن بيد خبيرة وأمينة.

إذن: الحالة هي غالباً إما تحسسية، أو متعلقة بجذور الأشعار، أو تقيحية، فالتحسس علاجه تجنب السبب، وجذور الأشعار تحتاج إلى خزعة لتبيان المرض.

والتقيح وهو الاحتمال الأضعف يحتاج إلى مضاد حيوي لا يسبب الحساسية،
والأمر بحاجة إلى متابعة ومزيد من التفصيلات، وذكر إن كان هناك استشارات أخرى أو زيارات لطبيب وما تشخيصه؟

ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً