الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي تكمن في عدم انتظام دورتي الشهرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرين من عمرها، أعاني من عدم انتظام في دورتي الشهرية، علماً أني بالغة عندما كنت في المرحلة المتوسطة من الدراسة أي سبع سنوات تقريباً.

وفي البداية كانت تأتي بانتظام شديد وفي موعدها تماماً وجلست على هكذا سبعة شهور متواصلة، بعدها بدأت تأتيني في الشهر ولكن غير موعدها، ثم بدأت تأتيني شهر وتغيب شهر، ثم صارت تأتيني شهر وتغيب 3شهور، وفي مرة جلست أسبوعين ثم بدأ يفرز مني إفرزات خفيفة لونها أحمر فاتح جداً وكانت تضايقني ثم تنقطع .

وذهبت إلى المستشفى وأجريت الفحوص بالدم والسونار وكانت النتيجة بحمد لله أن كل هروموناتي سليمة للغاية، إلا أنه وجد أن هناك تكيسات بسيطة على المبايض، وقالت لي الدكتورة أنها تأتي وتذهب وهرمون الذكورة مرتفع قليلاً فقط.

ولكن للأسف شاءت الظروف ولم أكمل معها . فبدأت أمي تعطيني فيتامينات عن طريق الحبوب أو الشراب، والشهر الذي آخذ فيه هذه الفيتامينات تأتي، ولكني امتنعت عنها لأني لا أريد أن أتعود عليها، أريدها أن تأتيتني طبيعية.

ثم بعد ذلك بدأت تأتي شهر وتغيب شهر، ولكنها حينما كانت تأتي تظل أسبوع ثم تبدأ الإفرازات السابقة ولا تنقطع إلا إذا رفعتها بحبوب منع الدورة وأخذتها لمدة شهر، ثم توقفت نهائياً ومن يومها لم تأتيني دورتي لمدة شهرين متتابعين.

نسيت أن أقول أني قبل أن أفعل هذا أجريت فحوصاً بالدم وتبين أن كل شيء سليم ماعدا هرومونات الذكورة كانت مرتفعة قليلاً فقط.

أرجوك أن تطمئنني لأني قلقة وأخاف أن أصاب بعقم أو أي شيء أخطر؟

أرجوك ماذا أفعل؟

أرشدني لأن زواجي قد اقترب ولا أريده أن أبدأه بقلق وتوتر، وخصوصاً موضوع الحمل ؟؟ ترى ماذا عندي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعدم انتظام الدورة الشهرية، والذي بدأ تقريباً في مرحلة البلوغ ووجود تكيسات على المبيض مع ارتفاع هرمون الذكورة، فهذه كلها مؤشرات على وجود ما يعرف ب(تكيس المبايض)، ويكون عدم انتظام الدورة الشهرية نظراً لعدم انتظام التبويض.

وفي الحقيقة علاج هذه الحالة هو علاج الشكوى، فإذا كانت الشكوى الآن عدم انتظام الدورة الشهرية، فلا ضرر من تأخرها لمدة 3 أشهر؛ لأنه لا علاج جذري للمشكلة، وإذا تأخرت أكثر من 6 أشهر فيجب إنزالها حتى لا تتضخم بطانة الرحم، وإذا تم الزواج إن شاء الله، فلربما انتظمت الدورة من غير تدخل، فإذا لم يحدث فيكون العلاج وقتها بإعطاء منشطات للتبويض حتى يحصل الحمل إن شاء الله، وربما لن تحتاجي للمنشاطات، فليس كل تكيس للمبايض يعني أن التبويض لن يحدث تلقائيا،ً فلا تقلقي.

وأنصحك إذا كان وزنك زائداً بمحاولة التقليل من الوزن مما يساعد على انتظام الدورة.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً