الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الريوكتان في علاج حب الشباب وآثاره

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، أعاني من حب الشباب منذ سنتين، وأود إعلامكم بأنني قد تناولت المقشرات في البداية، ومن ثم أصبحت أتناول المضادات الحيوية، ولكن ليس على الدوام؛ فأنا ألاحظ ظهور احمرار في البداية في منطقة الأنف، ومن ثم أبدأ في الغسول بالصابون الطبي، وأستمر على ذلك، وحديثاً استخدمت كريماً وصفه الطبيب لي اسمه بالفرنسية: Diacneal(avene)، وخلال 3 إلى 5 أيام يذهب الاحمرار، وفي بعض الأحيان تظهر حبة على الأنف والجبهة والذقن في بعض المرات، وتكون من نوع صغير وليست من نوع كيسي، وتدوم كذا يوماً وتنشف طبعاً، وعندها أستخدم الكريم وأتناول مضاداً حيوياً.
ولكن هذه الحالات (الاحمرار في الأنف وبعض الحبوب، ليست دائماً فهي مرة أو مرتين في الشهر)، ويكون في خلال الفترات هذه جميعها.

أحافظ على نظافة الوجه بالغسول، وأود إعلامكم أني منذ سنتين عندما ألاحظ هذه التغيرات: الاحمرار والحبوب، أذهب إلى الطبيب، وفي كل مرة يعطيني مضادات حيوية أو كريمات حسب الحالة، وما أن أتناول 3 إلى 5 حبات تذهب الأعراض، وأكمل العلاج.

أريد الاستفسار: هل هناك سبب معين لحصول هذه الأعراض بين فترة وأخرى، الأكل مثلاً، أو أنه يحصل هناك التهاب، لا أعرف!!
وهل في مثل حالتي هذه أحتاج إلى دواء الرايوكتان؟ فقد قال لي الطبيب: سوف أخلصك من كل هذا نهائياً، وأعطيك الرايوكتان. وأنا أسمع عن هذا العلاج لكني لا أحبذه؛ لما يسببه من أعراض جانبية، فأريد أن أعرف ما هي حالتي هذه؟ وما هو الإجراء المناسب لها؟ وهل هي حالة متطورة ولن تذهب إلا مع الرايوكتان، أو ماذا؟

أرجوكم، أفيدوني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميراف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون حب الشباب بسبب تأثير بعض هرمونات الجسم على الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، وبخاصة في الوجه والكتف والظهر والأماكن الأخرى، وتظهر أكثر في فترة البلوغ، وللتاريخ الأسري جانب مهم؛ فبعض الأسر أكثر عرضة من غيرها للإصابة بحب الشباب.

وهناك عدة عوامل تعمل على زيادته، منها استخدام المكبات الدهنية، ومناطق الضغط في الجسم مثل الملابس الضيقة، والتعرض للضغوط النفسية، ومحاولة التخلص من الطفح بالضغط عليه، ويعتقد أن هناك علاقة بين التغذية وحب الشباب، مثل تناول الأطعمة الدهنية والشوكولاتة وغيرها.

وتختلف الشدة من شخص إلى آخر، فعند البعض تكون الأعراض خفيفة ولا تحتاج إلى الكثير من العلاج، ويمكن استخدام المركبات التجارية والتي تباع من غير وصفة طبية، إلا أن البعض قد يحتاج إلى أكثر من ذلك، مثل استخدام المضادات الحيوية والكورتيزون بشكل موضعي، أما في الحالات الشديدة فقد يكون العلاج الأمثل هو استخدام عقار بالفم، مثل الرتنويد، ومثل الريوكتان، وهو عقار فعال جداً، إلا أنه يحتاج إلى فترة طويلة من العلاج.

ويبدو من وصف حالتك أنك قد تحتاجين إلى هذا العلاج، وتكمن المشكلة في حال تناوله في احتمالية حدوث تشوه للجنين أثناء الحمل، إذا حدث حمل أثناء تناول العلاج؛ لذا على من تتناوله أن تتجنب الحمل في فترة العلاج، ولفترة بعد التوقف عن تناول العلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً