السلام عليكم.

أمي تعاني من احمرار في العين، وأعتقد أن سبب ذلك هو غرفتها؛ لأنها غرفة جديدة وكانت رائحة الدهان قوية جداً، ونامت فيها، وفي الصباح رأيت عين أمي محمرة مثل لون الدم، فماذا أفعل؟ لأن أمي لا تريد الذهاب إلى المستشفى.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأغلب الظن أن ما تعاني منه الوالدة هو التهاب ملتحمة تحسسي، وقد يكون ذلك بسبب الدهان الجديد ورائحته ووجود القابلية عندها للحساسية.

ولكن إن كان في عين واحدة فلماذا لم تتحسس العين الثانية وهما في ظروف متشابهة؟ ولذلك نشك هنا بالتقيح الجرثومي شكّاً لا يقيناً.

فإن كان عندها حكة فهذا يرجح الحساسية، وإن كانت مؤلمة وينزل منها القيح فهي غالباً متقيحة، أي: إصابتها جرثومية، والتي تبدأ أحادية الجانب ثم تتحول إلى الثانية بالعدوى المجاورة.

وإن كانت تعاني سابقاً من أي نوع من الحساسية، أو في العائلة قصة تحسس فهذا يرجح الحساسية، ولكن لا يمنع أن تتقيح عين متحسسة، أو أن تتحسس عين متقيحة.

إن التهاب العين التحسسي يحتاج أولاً الابتعاد عن السبب، ثم استعمال القطرات المزيلة للاحتقان، مثل (الليفوستين) أو (النافكون إي) بمعدل ثلاث مرات يومياً، إلى أن تهدأ الحالة وبعدها عند اللزوم، أو غيرها من المتوافر في الأسواق المحلية، ولكن يفضل التريث باستعمال قطرة الكورتيزون إلا أن يصفها لها طبيب عيون.

إن المضادات الحيوية الموضعية قد تفيد في التقيح، ولكن قد تتحسس منها العين، ولذلك يجب التمييز بين الحساسية والإنتان، واستعمال العلاج النوعي لأن علاج الأول قد يزيد الثاني، وعلاج الثاني قد يزيد الأول.

وباختصار: غالباً عندها تحسس في العين، ويحتاج إلى القطرة المزيلة للاحتقان، ويجب نفي التقيح وعلاجه بالمضادات الحيوية لو حصل.

وفي حال تداخل الأمور فلا بد من مراجعة الطبيب للتثبت.

والله الموفق.