السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الإسلامي الرائع وعلى هذه الاستشارات التي نتمنى أن يثيبكم الله عليها، أما بعد:
فأنا أرسل إليكم هذه الرسالة وأرجو منكم نصيحتي وإرشادي:
أنا أعاني من الوسواس القهري، وبدأت العلاج منذ سنة تقريباً ـ والحمد لله ـ بفضل الله تحسنت ولكن ليس إلى الدرجة المطلوبة، فأنا طالب ثانوية عامة ولقد رسبت في السنة الأولى من الثانوية تلك السنة؛ لأن هذا الوسواس سيطر على أفكاري وأنا الآن أعيد الثانوية مع العلم أني كنت من المتفوقين في السنوات الماضية، ولكن هذا الوسواس قلب حياتي كلها، وكان أهلي يتوقعون مني الخير الكثير ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأنا الآن سأشرح لكم مشكلتي وأرجو منكم تقديم النصيحة:
فأنا الآن أعاني من الوسواس الذي يهدد مستقبلي الدراسي، فأعاني من الخوف الشديد على أغراضي، وخصوصاً الأغراض المهمة مثل البطاقة الشخصية، فبطاقتي الشخصية لا أحملها حتى إن سافرت خوفاً عليها من الضياع، فأنا عندما أفكر بأن أحملها تتبادر إلى ذهني بعض الوساوس، منها أنها يمكن أن تضيع من دون أن أشعر، وإذا ضاعت يمكن أن لا أخرج واحدة بدلاً منها، ومع العلم أن البطاقة الشخصية هامة فلا يمكن الاستغناء عنها، وإذا كنت محتاجاً لها وأردت أن آخذها معي أظل طوال الطريق أضع يدي على جيبي وأتفقدها دوماً، فهذا من الوساوس التي لم أستطع تجاوزها حتى الآن.
أما الوسواس الثاني ـ وهو الذي يتعلق بالدراسة والمدرسة، هو أنني عندما أجلس في الصف وأكتب من على السبورة تأتيني بعض الوساوس بأنني عندما أنتهي من كتابة فقرة ما أو قانون ما ( دراستي فرع علمي ) تأتيني أفكاراً بأن أعاود النظر إلى هذا القانون أو الفكرة، ظناً مني أني نسيت شيئاً أو أنني غلطت، وربما أحفظ هذا القانون بشكل خاطئ ويأتي بالامتحان، فهذا الوسواس من الوساوس أيضاً التي لم أستطع حتى الآن مقاومتها بالرغم من اتباع طرق كثيرة، ولكن لم أنجح.
فأرجو منكم الإفادة، وأنا أعاني أيضاً من شرود ذهني، فلا أستطيع التركيز في الدراسة ولا حتى في المدرسة فعندما يشرح الأستاذ الدرس تراودني أفكار وأشرد كثيراً عن الدرس، وهذه أيضاً مشكلة أريد حلها، كما أني أعاني من قلة الدراسة لأنني لا أشعر بالرغبة بالدراسة ولا أستطيع التركيز، فما الحل؟
أما بالنسبة للعلاج الدوائي فأنا الآن أستعمل ( البروزاك ) بمقدار ثلاث حبات يومياً، وهو ما داومت عليه من نحو ستة أشهر تقريباً حسب توجيهات الطبيب، وأحياناً يحصل لي صداع في رأسي وخصوصاً في الليل، فما الحل برأيكم وجزاكم لله كل خير.