الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الفزر الناتجة عن تبدلات الوزن السريعة صعوداً أو نزولاً / علاج التصبغ الجلدي أعلى الظهر

السؤال

أريد حلاً أكيداً للخطوط البيضاء في الجسم، والحبوب التي تسبب أثراً في الجسم، والتصبغ الجلدي أعلى الظهر، علماً أن لونه بني، وعملت التقشير الكيميائي 6مرات أو جلسات وتركته لعدم وجود نتيجة، الحل الليزر كشفت في معهد لليزر ولم ينفع، فهل من طريقة أستطيع أن أصل لها معكم أو دكتور يعرف الحالة؟ لأني امرأة ومقبلة على الزواج؟
جزاكم الله خيراً أريد الرد بأقصى سرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: الخطوط البيضاء:
فهل المقصود بالخطوط البيضاء هو التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول، أو نحول بعد بدانة، أو ما يشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة؟ فهذا ما نسميه بـ (الفزر) وتسمى بالإنكليزي ستريا.

إن كان هذا هو المقصود فسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف طبي.

وعلينا أن نعلم أنه إلى الآن لا يوجد للفزر علاج مرضي ( أي يسبب الرضا ) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم (ريتين A) في المواضع التي قد تصاب أو التي بدأت هذه الشقوق بالظهور فيها ولفترات طويلة.

وأما في الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة، كما أنه من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي (إنقاذ ما بقي)، وذلك بتجنب البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولاً أو صعوداً، وتجنب الكورتيزون دون استطباب.

هناك بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية والتي قد تفيد، ولكن الأمر يحتاج توثيقاً، حيث أن الشركات تتنافس تجارياً ونريد حلاً ملموساً في نتائجها.

في الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء قد يفيد فيها بعض أنواع الليزر كما أسلفنا.

ختاماً: لا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض وليس ضرورة طبية ملحة، كما لا يوجد حل أكيد.

ثانياً: التصبغ الجلدي أعلى الظهر:

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للوصول إلى التشخيص لأنه قبل البدء بالوصف والاحتمالات والمتاهة المعقدة يجب الوصول للتشخيص؛ ولذلك أود أن أسأل مجموعة الأسئلة التالية:

ما هو التشخيص لهذه التصبغات؟ (فكلمة تصبغات لها أكثر من سبب ) وعلى أي أساس أجري التقشير؟ وعلى أي أساس رفض الليزر؟
والأسئلة المطلوب الإجابة عليها حول هذه التصبغات:
ما هو التشخيص الذي أعطاه الأطباء الذين أجروا التقشير والذين رفضوا الليزر؟
هل هذا التشخيص هو أمايلويدوزيز (الداء النشواني)؟ أم تينيا ملونة؟ أم وحمة مصطبغة؟ أم بقايا التهابات؟ أم بقايا حب الشباب؟ أم مرض وراثي؟ أم مرض مكتسب؟ أم لها أعراض؟ وهل هي حاكة أم لا؟ وهل هي ذات وسوف وقشور أم لا؟ وأين توضّعها؟ وما حدودها؟ وهل هي مرتفعة وترسم شكلاً معيناً؟

إنه بعد الوصول إلى التشخيص قد يكون هناك حوار أو نصح معين، أما الآن فليس هناك إلا تحري الأسباب وتجنبها، كما لا ننصح بأي إجراء علاجي قبل الوصول إلى التشخيص.

أما الحبوب التي تترك أثراً فنصيحتنا ما يلي:
- علاجها الوقائي بتجنب أسبابها.
- عدم عصرها أو فركها أو تفريغها أو استعمال العنف معها.
- تجنب التقيح بها لأن التقيح من أسباب التصبغ.
- استعمال الكريمات المبيضة ومنها الفوتودريما وايت أوبجيكتيف أو ديبيجمنتين.
استعمال كريم التريتينوين مرة مساء كل يوم على مدى طويل.
- الغسل بمادة (غلايتون ووش جيل 9) بمعدل مرة يومياً لعدة دقائق، ويفضل أن يكون ذلك قبل التريتينوين بساعة على الأقل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً