الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الوزن أثناء الحمل وكيفية التخلص منه بعد الولادة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد ذهبت إلى أخصائية تغذية لكي أنقص من وزني، علماً أن وزني هو 83 وطولي 162سم، ولكن شكلي خارجياً مقبول، أي لا أبدو بدينة بل ممتلئة، وأنا وزوجي نخطط لكي أنجب الطفل الأول، ولكن عندما ذهبت لتلك الطبيبة - أخصائية التغذية - قالت لي بأنه ممنوع أن أحمل الآن، لأني لو حملت سأزيد 15 كج، وتصوري كيف سيكون شكلك فأنت الآن 83 + 15 = 98 كج.

أصبت أنا وزوجي بخيبة أمل رهيبة وأصابني إحباط وصدمة عصبية لما قالته لي، علماً أنني بدأت بحمية قاسية مع مشي كل يوم حتى أستطيع أن أنقص وزني قدر الإمكان قبل الحمل، ولكن زوجي رفض ما قالته ولم يتقبل كلامها وقال لي أن هناك العديد من النساء اللواتي حملن وبعد الولادة أنقصوا وزنهم.

أنا مضطربة جداً وأصبحت خائفة أن أحمل، وأصبح الحلم الذي طالما تمنيته كابوساً لي، فماذا أفعل؟!

أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى سبباً للخوف أو التعاسة الذي انتابتك من كلام أخصائية التغذية، فكلامها صحيح وكلام زوجك صحيح أيضاً فمن المحتمل جداً أن يزيد وزنك أثناء الحمل بهذا المعدل الذي ذكرته، وكما ذكر زوجك فهناك كثيرات أنقصن وزنهن بعد الحمل.

إذن فالأمر يتعلق بالإرادة، والتوقيت ليس هو المشكلة، فإن أردت الحمل الآن فلا يجب إيقاف الموضوع لأجل إنقاص الوزن، فأنت لا تدرين متى يكون التوقيت الرباني للحمل؛ لأن التوقيت ليس بيدك بل هو أساساً بيد الله وحده، ثم إنك لا تدرين فربما ينقص الوزن في الأشهر الأولى من الحمل تلقائيا نتيجة الغثيان الذي يصيب النساء عادة في تلك الأشهر، ثم بعد ذلك فبالإرادة يمكنك الحد من الزيادة الرهيبة في الوزن التي تصاب بها النساء أثناء الحمل، ثم بعد الولادة إذا كنت حريصة على إرضاع طفلك فكثيرات ينقص وزنهن فقط بمجرد الرضاعة القوية لأطفالهن، هذا مع الأخذ في الاعتبار وجوب التقليل من النشويات والسكريات والدهون أيضاً أثناء الحمل.

يمكن لأخصائية الغذاء بدلاً من تثبيطك أن تدلك على الغذاء المتوازن أثناء الحمل الذي لا يزيد من وزنك ويفيد طفلك القادم بإذن الله تعالى، فتوكلي على الله وأقدمي على مشروع الحمل وأنت مطمئنة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً