الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة النوم عند تناول دواء السبراليكس وكيفية التخلص من ذلك

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

أستخدم حبوب (سبراليكس 10) في الليل، لكن يأتيني نوم لساعات طويلة لا أطيقها أبداً، وكنت أستخدم الزيروكسات سابقاً وكان يأتيني أيضاً بالنوم الطويل والنعاس والكسل، فغيرته إلى السبرالكيس، وأيضاً اتجهت إلى تغيير أكثر من دواء لكن يزيد عندي النوم والكسل إلا البروزاك نوعاً ما لا يزيد النوم وهو محايد، لكنه لا يناسبني.

وأنا مرتاح مع السبراليكس لكني أريد دواء جيداً يقل النوم معه مهما كان، فما هو الدواء الذي يقلل النوم ويزيد اليقظة؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السبراليكس ليس من الأدوية المنومة لدرجة كبيرة، ربما يسبب نوعاً من الاسترخاء في الأيام الأولى للعلاج، وحقيقة أنا لست من أنصار أن يتناول الإنسان دواء آخر يؤدي إلى زيادة اليقظة، وأنصح وأحذر تماماً أن يلجأ الناس لهذه الأدوية، خاصة الأدوية من فصيلة الأنفتامينات، وهي أدوية إدمانية يعرف أنها تؤدي إلى اليقظة، ولكنها حقيقة هي أدوية مدمرة ولا أنصح بها أبداً، والذي أرجوه منك هو أن تقوم بنوع من تحسين الصحة النومية لديك، فتحسن الصحة النومية إذا كان النوم زائداً أو ناقصاً عن طريق ممارسة الرياضة، والرياضة المتدرجة تبعث الطاقات وتنظم النوم وتقلله حين يكون كثيراً وتزيده حين يكون قليلاً، فأرجو أن تلجأ لذلك وهذا يعتبر أول شيء تقوم به.

ثانياً: أرجو أن تتناول السبراليكس في وقت مبكر نسبيّاً مثلاً بعد صلاة العشاء وثبت وقت تناوله، فهذا مهم جدّاً، فحين تثبت وقت تناوله سوف يكون إن شاء الله النوم منتظم وتكون الساعة البيولوجية لديك قد أصبحت في وضعها الصحيح، كما أن تناوله مبكراً لا يؤدي إلى أي نوع من النعاس أو التكاسل في أثناء اليوم في الصباح.

ثالثاً: عليك أن تتناول كوبا مركز من القهوة في الصباح، فهذا أيضاً يساعد كثيراً.

رابعاً: عليك أن تتجنب النوم النهاري، فهذا يعتبر أيضاً مساعداً وفعّالاً.

هذا هو الذي أود أن أنصح به وليس أكثر من ذلك، وأرجو أن تعلم أن هنالك من يتناول السبراليكس في أثناء النهار دون أن يواجه أي مشكلة معه، فالأمر فيه نوع من التفاوت وفيه نوع من الاختلافات ما بين الناس بالنسبة لهذا الدواء، فحقيقة أرجو أن تتبع هذه الإرشادات ما دام السبراليكس هو الدواء الذي قد ساعدك كثيراً واستفدت منه، وأتفق معك أنه من الأدوية المفيدة جدّاً.

وبالطبع إذا أصبحت الأمور مستعصية وصعبة جدّاً هنا يُستبدل السبراليكس بالعقار الذي يعرف باسم (مكلوباميت) أو يسمى تجاريّاً (أوريكس)، ولكن يجب أن لا يتناول الدوائين مع بعضهما البعض، وجرعة الأوريكس هي 150 مليجرام ثلاث مرات في اليوم، وهو دواء جيد لعلاج المخاوف والاكتئاب والقلق، كما أنه لا يؤدي إلى أي نوع من النعاس، ومع هذا فأنا لا أدعوك إلى القيام بتغيير الدواء ولكن هذه مجرد معلومة وددت أن تكون على إلمام بها.

حسِّن من صحتك النومية بالطريقة التي نصحتك بها، وصدقني أنه بإذن الله تعالى سوف تجد أن نومك قد أصبح طبيعيّاً وليس بالكثيرة المزعجة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد ونوماً هانئاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً