السلام عليكم.

لقد تقدم لخطبتي رجل متزوج، يكبرني بـ12 سنة، وفي نفس الوقت تعرفت على ابن أخت صديقتي وهو يريدني، ولكن لم يبح بذلك، فعندما فاتحته خالته بالموضوع رفض رغم أنه يريدني، فما رأيكم هل أنتظر هذا الشاب لأن يستقر على رأي صحيح، أم أقبل بهذا الرجل والذي زوجته رفضت الموضوع كلياً وقالت له بأنه لو تزوج عليها فسوف تترك بناته؟ ولكن هو أراد أن يتزوج لعدة أسباب؛ لأنها متسلطة ولم تعطه حقه كزوج.
أكرر: هل أنتظر الشاب أم أقبل بهذا الرجل وأنهي الأمر كلياً، لأني تعبت من التفكير ولم أجد حلاً؟
أريد الرد في أقرب الآجال.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تنتظري ذلك الشاب الذي رفضك، ولا تفرطي في الذي طلب يدك إذا كان صاحب دين وأخلاق، وفارق العمر لن يضر إذا وجد القبول والوفاق، وعطاء الرجل يمتد إلى آخر العمر، وليس من حق زوجته أن ترفض أمراً أباحته شريعة الله، وهي في الغالب لن تنفذ تهديدها، وإن فعلت ما قالته فحرضي الرجل على التعامل معها بالحكمة، وشجعيه على إمساكها، فإن ذلك يرفع قيمتك عند الزوج، ويجلب لك قبل ذلك رضوان الله، ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوانك في الله.

ولا يخفي على أمثالك أن المسلمة إذا لم يتضح لها جانب الصواب استخارت ربها الكريم الوهاب، وسألته أن يقدر لها الخير، وأن يفتح لها الأبواب، واستشارت فاضلات النساء وأولي الألباب، واستطلعت رأي أهلها الأحباب، وتكون بذلك قد أدت ما عليها وبذلت الأسباب.

ونحن ننصح كل فتاة باغتنام الفرص وعدم رد الخطاب لأن الأعمار تمضي ونحن في زمان الفتن والشهوات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، مع ضرورة المحافظة على الذكر والتلاوة، وكثرة التوجه إلى من بيده التوفيق والهداية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.