السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نصيحتكم بالارتباط بمعيدة بإحدى الجامعات المصرية مع التزامها بالحجاب الشرعي علماً بأن هذه الجامعات مختلطة، وكذلك أنا أعمل معيداً بالجامعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نصيحتكم بالارتباط بمعيدة بإحدى الجامعات المصرية مع التزامها بالحجاب الشرعي علماً بأن هذه الجامعات مختلطة، وكذلك أنا أعمل معيداً بالجامعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التزام الفتاة بالحجاب الشرعي وحسن سيرتها تعتبر أهم مؤهلات الزوجة الصالحة، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم من يريد الزواج قائلاً: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
علماً بأن الفتاة المذكورة تجمع إلى ذلك الدرجة العلمية فإذا وجدت في نفسك ميلاً لها وقبولاً فلا تردد في طلب يدها من أهلها، ونسأل الله أن يصلح أحوالها وأحوالك ومرحباً بكم في موقعكم.
أرجو أن أؤكد لكم أن الأوضاع التي توجد في جامعاتنا وبعض مدارسنا تخالف شريعة ربنا، ولست أدري متى سننتبه لخطورة وجود المرأة إلى جوار الرجل في قاعات الدراسة وساحات العمل؟! والإنسان يمتلئ من العجب حين يعلم أن الأعداء بدأوا في إنشاء كليات لا يوجد فيها اختلاط، وذلك بعد أن حصدوا الثمار المرة للاختلاط ووجدوا أن ذلك سبباً لضياع العلم والأخلاق وسبب للآفات والأمراض.
لا مانع بعد الزواج من البحث عن مكان تراعى فيه كافة الضوابط الشرعية، ولست أدري ما هو نوع التخصص التي تقوم بالتدريس فيه مستقبلاً؟ وهل حاجة الأمة ملحة لذلك التخصص؟ وهل أنتم بحاجة للأموال؟ فإن عمل المرأة له ضوابط منها أن تكون هي بحاجة للمال لعدم وجود من ينفق عليها، أو يكون المجتمع المسلم بحاجة لتخصصها مع مرعاة الحجاب والستر والبعد عن أماكن الرجال والتعامل معهم في حدود الشرع دون خضوع في القول أو تطويل في الكلام مع ضرورة أن يكون الكلام معروف ومقبول.
أرجو أن تعرف كل امرأة عاملة أنها تترك وظيفتها الكبرى كأم للأبطال وصانعة للأجيال فليست المرأة طاقة معطلة كما يوهمنا الجهلاء بل إن المرأة هي الموظف الذي يعمل في حالة طوارئ مستمرة والمجتمعات تخسر كثيراً حتى من الناحية المادية عندما تترك المرأة وظيفتها الأساسية، وهذا ما أشارت إليه دراسات غربية وعربية، كما أنها تتسبب في تعطيل الشباب وأثر عمل المرأة على النظام الاجتماعي والنفسي للمجتمعات المسلمة.
هذه وصيتي لكم بتقوى الله، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، ومرحباً بكم في موقعكم بين آباء وإخوان يتمنون لكم كل توفيق وفلاح.
وبالله التوفيق.