الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب تقدم لفتاة لكن أباها يدعوه للانتظار حتى إكمال دراستها

السؤال

تقدمت لفتاة من حوالي سنتين، لكن والدها قال لي: انتظر فأنا أريد أن تكمل دراستها، وأنا أكون كونت مستقبلي، وأنا إلى الآن لم أكلمها، لكن أحس أنها معجبة بي، وأنا الآن مسافر سنة أو سنة ونصف للعمل في إيطاليا مع أخي، فهل يجوز لي أن أرسل من يكلمها نحو شعورها تجاهي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا.ف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أسعدني أنك لم تكلمها وأفرحني حرصك على السؤال، (وإنما شفاء العي السؤال)، وبعد السؤال تصلك الإجابة التي توضح لك بتوفيق الكبير المتعال كيف يكون التصرف الذي يوصلك إلى الخير في العاجل والمآل.
ومرحباً بك في موقعك ونحن لك بمنزلة العم والخال، ونسأل الله أن يسعدك ويصلح لنا ولك الأحوال، وسوف لن يضيع من تمسك بأطيب الخصال فتوكل على صاحب العظمة والجلال وأبشر بالخير يا صاحب العقل والحياء، واعلم بأن التأني يوصل إلى السلامة وأن العجلة تدفع إلى الندامة.

وأرجو أن تحرصوا على تقوى الله في حلكم وترحالكم وتمسكوا بدين الله في كل أحوالكم، وراقبوا الله في أقوالكم وأفعالكم، وكونوا مثالاً للمسلم الملتزم حتى يتأسى بكم غيركم ويحب الإسلام من يتعرف عليكم.

ولا شك أن التعرف على شعور الفتاة من الأمور المهمة، وأرجو أن يكون ذلك عن طريق عماتك أو خالاتك أو أخواتك والنساء أعرف بالطرائق المناسبة لذلك، فإن وجدت ميلاً وتوافقاً فلا بأس من وداع والدها وإخباره بسفرك لأن في ذلك تذكيره له بمسألة الرغبة في الارتباط، ودليل على جديتك وصدق رغبتك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبالتمسك بهذا الطريق الذي كان من ثماره البعد عن مكالمة النساء، فإن ذلك أجمع لنفسك وأصون لعرضك، فإن للشيطان مداخل عديدة وأخطرها تلك المداخل وهو النساء، ولا شك أن العاقل لا يفكر في هذه الأمور إلا عندما يهيأ لها، حتى لا يشعل في نفسه نيران الشهوة دون أن يكون له سبيل شرعي لتفريغها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يردك إلى أهلك سالماً غانماً.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً