الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قواعد متعلقة بالحساسية

السؤال

عندي حكة في وجهي كله، وجسدي أيضاً، (أنا آخذ حبوب أعصاب مثل كاربامازيبين، بينزيكسول، لورازيبام، زاناكس كل ليلة) لم أستشر أي طبيب حول الحكة الموجودة عندي، لكن هل هذه الأدوية تتسبب في الحكة في الوجه والجسد؟ ليس عندي حب شباب إطلاقاً، وإذا كانت هذه الحبوب تسبب هذه الحكة فماذا أفعل؟ وأنا لا أستطيع التخلي عنهم، وأنا آخذهم لأكثر من عشر سنوات! وإذن لن أتخلى عنهم إلى مماتي فماذا يحدث لي بسبب هذه الحبوب؟
وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القاعدة العامة: أن الحكة أو الحساسية تستمر باستمرار السبب.
والقاعدة الثانية: أن الحساسية تزول بزوال السبب.
والقاعدة الثالثة: هي أن نستمر في علاج الحساسية عند اللزوم، وذلك عند عدم قدرتنا على معرفة السبب، أو إن كان سبباً لا يمكن تجنبه.
والقاعدة الرابعة: أن الحساسية وأسبابها قد تكون ظنية، أو يقينية، وينبغي ألا نحكم على سبب إلابدليل بين، أي واضح أو يقيني، ولذلك علينا تحويل الشك إلى يقين نفياً أو إثباتاً.

يجب فحص هذه الحكة وهذا الاحمرار، ونفي أسباب أخرى للحساسية مثل: الأكزيما، والتهاب الجلد الدهني، والتهاب الجلد الضيائي وغيره.

إن وجد سبب آخر أو كانت الظاهرة الجلدية موضع الحكة يمكن تعليلها وبوضوح بسبب آخر عندها تبرأ ساحة الدواء المأخوذ، وإن لم يمكن الوصول إلى سبب آخر عندها يجب التفكير في أي من هذه الأدوية الثلاثة المأخوذة هو سبب الحساسية، ويمكن إيقاف الأقل أهمية من الناحية الطبية أو استبداله ببديل من زمرة مختلفة في التركيب متساوية في الأثر.

هناك بعض أنواع الحساسية التي تتفاقم مع الزمن ويجب التخلي عن السبب حتى ولو كان دواء وهناك أنواع من الحساسية الدوائية التي تبقى على حالها وتتناسب طرداً مع الدواء وجرعته وأخذه
العلاج أولاً باستعمال مضادات الهيستامين مثل اللوراتيدين 10 مغ يومياً أو التلفاست 180 مغ يومياً أو الأورياس 5 مغ يومياً أو الزيرتيك 10 مغ يومياً أو الزيزال 5 مغ يومياً كما يمكن أخذ مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس ليلاً والتي لا تسبب النعاس نهاراً، وذلك للحصول على تأثير مضاعف وراحة في النوم إن كان مؤرقاً.

يجب عدم أخذ أيِ مما سبق إلا بوصفة طبيب، وبعد أن يدقق في تفاعل أيِ منها مع الأدوية المذكورة المأخوذة من قبلكم مع بعضها فهناك تفاعلات بين الأدوية قد تكون خطيرة ولكنها سليمة لو أخذ كل منها منفرداً.

في الحالات الشديدة يمكن الاضطرار إلى استعمال الكورتيزون، ولكن لا يستعمل إلا باستشارة طبيب
إذن:
ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة والمناقشة وأخذ قصة ووضع التشخيص، واقتراح العلاج السليم المفيد.

يجب نفي أسباب أخرى لهذه الحساسية، ويجب التأكيد أن هذه الأدوية أو أحدها هو سبب الحساسية، ويجب إيقافه إن لم يكن ضرورياً أو إبداله إن كان ضرورياً، وفي حال التأكد من أنه السبب ولا بديل له، علينا بالاستمرار بمضادات الحساسية ولكن عند اللزوم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً