الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يُمنع استخدام الأدوية النفسية خلال الأشهر الأولى من الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكرك يا دكتور على الرد.

أنا الآن أحارب الوسواس بعدم الالتفات له، ثم أتحسن، لكن لا ألبث أن أعود إلى حالتي السابقة.

فعندما أقرأ سورة البقرة، وأجد راحة عجيبة، ولا ألتفت إلى الوساوس في الصلاة والطهارة، علماً بأنني لا أوسوس إلا بصلاة الفريضة فقط، أتوضأ مرة واحدة حتى لو شككت أني لم أغسل أي عضو لا أعيد وضوئي، وكذلك الصلاة أصلي مرة واحدة حتى لو شككت أني أنقصت.

سؤالي: هل أقدر أن أحارب الوسواس بدون علاج أم أتوكل على الله وأتناوله؟

أنت تقول: (أرجو البدء في تناوله بجرعة 50 ملجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفعي الجرعة إلى 100 ملجرام، وبعد شهر ترفعي الجرعة إلى 200 ملجرام في اليوم، يمكن تناولها ليلاً كجرعة واحدة أو تناولها 100 ملجرام صباحاً و100 ملجرام ليلاً، وتستمري على هذه الجرعة. ومدة العلاج المتوقعة يجب ألا تقل عن عام في حالتك، وفي بعض الحالات يمكن أن تُرفع جرعة الفافرين إلى 300 ملجرام في اليوم.)

هل أستمر كل الأشهر على تناول 200 ملجرام؟ وهل يمكن أن تكون فترة العلاج 6 أشهر؟ وبعد انقضاء عام هل أترك العلاج؟ لأنني أعرف أن العلاج النفسي يجب أن يُتدرج بالجرعات في حال تركه، ولا يُقطع فجأة، وكيف أتركه؟

وإذا خُطبت أو تزوجت خلال هذه السنة هل له تأثير من استخدامه على الحمل وغيره؟ وهل من الممكن تقليل فترة تناول العلاج؟ لأنني سمعت أن شخصاً عوفي من الوسواس بعد تناوله الفافرين خلال شهرين، وهل من الممكن أن أتعافى في أقل من سنة من خلال تطبيقي العلاج السلوكي؟

وهل إذا تركت العلاج بعد شفائي سيرجع لي الوسواس بعد ترك العلاج، أرجو توضيح ذلك؟

آسفة على كثرة أسئلتي، وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً.

كان من المفترض أن أحدد لك مدة العلاج بصورة واضحة، وقد سقط ذلك سهواً، فأرجو المعذرة، من الأفضل أن تستمري على جرعة 200 مليجرام في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم 100 مليجرام في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم 50 مليجرام يومياً لمدة شهرين، إذن يفضّل أن تكون مدة العلاج لمدة عام، وذلك من بداية الجرعة العلاجية، وهي 200 مليجرام في اليوم، وبقية المدة يتم فيها تناول الجرعة الوقائية.

فترة الستة أشهر لا بأس بها، ولكن معظم الدراسات تشير أن نسبة الانتكاسة بعد هذه المدة تعتبر عالية نسبياً.

لقد أوضحت الطريقة التدريجية لبداية العلاج، وكذلك التوقف عنه، وفي فترة الحمل لا ينصح باستعمال الدواء، فإذا قدّر الله أن تم الزواج وحدث الحمل فيجب التوقف عن تناول الدواء في فترة الأربعة أشهر الأولى، بعدها يمكن الاستمرار على الدواء إذا كانت هنالك حاجة له.

الناس تتفاوت في مدى استجابتها للعلاج، وبعض الناس قد يتحسن بعد شهرين أو ثلاثة من بداية الدواء، وذلك حسب شدة الحالة الوسواسية، يمكن - بإذن الله تعالى - أن يتم الشفاء تماماً في مدة أقل من عام، ويعتبر تطبيق العلاج السلوكي أهم وسائل منع الانتكاسة وتحقيق الشفاء -بإذن الله تعالى-.

أما بالنسبة لسؤالك الأخير فيعرف أن الوساوس يمكن أن ترجع في بعض الأحيان لبعض الناس، ولكن من يكمل مدة العلاج الداوئي ويطبق التمارين السلوكية بصورة صحيحة وبالتزام تكون فرصة الشفاء والتعافي لديهم عالية جداً، وأسأل الله تعالى أن يكتب لك الشفاء التام.

وبالله التوفيق.
-----------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات هذه لموضوع الاستغناء بالتوكل عن العلاج: (272641 - 265121 - 267206 - 265003) وكذلك لمحاربة الوساوس سلوكياً : (262448 - 262925 - 262925 - 261359 - 262267).

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً