الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج النفسي لمرضى القصور الكلوي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الاستفسار عن العلاج النفسي والمتابعة النفسية لمرضى القصور الكلوي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حسناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لمرضى القصور الكلوي يمكن أن تكون هنالك متابعة نفسية إذا حدث أن المريض حدثت له تغيرات نفسية، فيعرف أن ارتفاع البولينة وارتفاع الكرياتين لدى بعض مرضى القصور الكلوي ربما يسبب نوعا من الاكتئاب النفسي، وقلة في التركيز، كما أن الغسيل المتكرر لسنوات طويلة ربما يؤدي إلى ضعف في التركيز، وفي هذه الحالة تكون هنالك بعض المتابعات النفسية.

بصفة عامة هنالك أبحاث تشير إلى أن حوالي 40% من مرضى القصور الكلوي ربما يعانون بدرجة بسيطة من الاكتئاب النفسي، وهذا الاكتئاب يعتبر نوعا من الاكتئاب الظرفي المتعلق بعدم القدرة على التوافق؛ لأن الإنسان ربما يكون مهموماً أو مشغولاً بهذه العلة التي قد أصابته، وفي هذه الحالة يكون العلاج بالطبع عن طريق المساندة والاستبصار النفسي، وهنالك نوع من العلاج يعرف باسم العلاج المعرفي ولابد أن يمتد العلاج النفسي أيضاً إلى الشئون الاجتماعية والمساندة الأسرية بعد أن تدرس الحالة الاجتماعية للأسر، وفي نفس الوقت يسعى المعالج لأن يعيش مريض القصور الكلوي حياة طبيعية بقدر المستطاع، وبالطبع نحاول أن نتجنب إعطاء الأدوية في حالات القصور الكلوي، حتى الأدوية المضادة للاكتئاب إلا إذا كانت هنالك ضرورة؛ لأن معظم هذه الأدوية يفرز عن طريق الكلى، ومن هنا يستحسن أن لا نكثر من الأدوية إلا إذا كانت هنالك ضرورة كما ذكرت، ولابد أن يكون تحت الإشراف الطبي إذا كانت هنالك حاجة لإعطاء أي نوع من الدواء.

إذن بالنسبة لمرضى القصور الكلوي لابد أن تشخّص الحالة النفسية إذا كانت هنالك حالة نفسية، وبعد ذلك يبدأ البرنامج العلاجي، وهو الذي يقوم كما ذكرت على المساندة، وعلى الاستبصار، وعلى الجلسات الكلامية التي من خلالها المعالج يجعل الإنسان المصاب بهذا المرض يفكر تفكيراً إيجابياً، وكذلك لابد أن يشجع المريض على الالتزام بالتعليمات الطبية لتناوله للأدوية من تنظيم الأكل وتجنب أنواع معينة من الأطعمة حسب ما ينصح الطبيب.

والحمد لله الآن أصبحت زراعة الكلى من العمليات الطبية البسيطة والمتقدمة جداً، وهي تساعد الكثير من الذين يعانون من هذا المرض.

أسأل الله الشفاء والعافية للجميع وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً